بدا أن العديد من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس الأمريكي سيستسلمون للبدء بتطبيق التخفيضات التلقائية في النفقات، اعتبارًا من الجمعة، في حين سيصوت أعضاء مجلس الشيوخ على خطتين مختلفتين؛ لعدم بلوغ هذه المرحلة. وسيقدم كل من المعسكرين الديمقراطي والجمهوري، الخميس، اقتراح قانون يهدف إلى استبدال الاقتطاعات المالية، التي لا تحظى بدعم شعبي، لكن لا يبدو أي من الفريقين قادرًا على الحصول على الغالبية المطلوبة.
ويهدف الديمقراطيون إلى إرغام الجمهوريين على الإقرار بزيادة جديدة على الضرائب على الفئات الأكثر ثراء لتغطية عجز الموازنة، والمحافظة بذلك على مستوى النفقات الحالي.
وينص المشروع الديمقراطي على إلغاء التخفيضات التلقائية في 2013 وفرض ضريبة من 30 بالمائة على الأشخاص، الذين تفوق مداخلهم خمسة ملايين دولار في السنة.
وفي مبنى الكابيتول، بدأ العديد من الجمهوريين التقليل من شأن تداعيات الاقتطاعات، ساخرين من تحذيرات الرئيس باراك أوباما بالنسبة إلى عواقبها الاقتصادية الخطيرة.
وسيزور قادة الغالبية والأقلية في الكونجرس الجمعة البيت الابيض، تلبية لدعوة الرئيس أوباما في اليوم نفسه، الذي تدخل فيه الاقتطاعات في الموازنة حيز التطبيق، الأمر الذي يشير إلى أن كلا المعسكرين ليس مستعجلا لإيجاد تسوية للمشكلة، والاستعداد للتفاوض طيلة أسابيع إلى ما بعد يوم الجمعة.