بعبارات ساخرة ونقد لاذع، علّق جمهور مواقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك، وتويتر) على شبكة الانترنت، على جلسة «الحوار الوطنى» التى افتتحها الرئيس محمد مرسى بقصر الاتحادية الرئاسى، مساء أمس الأول، وفيما قلل عدد من مستخدمى «تويتر» من أهمية وجدوى الحوار، رأى آخرون أن مشهد جلسة الحوار يؤكد أن «الرئيس مرسى كان يحاور نفسه». الناشط الحقوقى حافظ أبوسعدة، أحد الذين اعتذروا عن حضور الحوار، كتب عبر حسابه على تويتر، معلقا على مطالبة الفقيه الدستورى، ثروت بدوى بفرض الطوارئ، أثناء جلسة الحوار: «من طالب الرئيس بفرض حالة الطوارئ أبلغ واحد عبر عن حقيقة الحوار الوطنى وهو أيضا الذى تحدث ضد التوافق ونعم الحوار الوطنى، والله لو كنت موجودا هناك كان جالى شلل الحمدالله انى اعتذرت».
وكتب الكاتب الساخر بلال فضل عبر حسابه: «الكتاتنى يحاور مرسى بصحبة مجموعة من الزوائد السياسية للإخوان، كان ينبغى لمثل هذا الحوار أن ينعقد فى منطاد»، فى إشارة لحادث انفجار منطاد سياحى بالأقصر، وأضاف: «الوصف الدقيق للمهزلة المسماة بالحوار الوطنى: مرسى يحاور صوابع رجليه».
وتابع فضل: «مرسى بيعمل جلسات الحوار الوطنى عشان يفرح لما يلاقى حد يقول له السيد الرئيس فينسى اللى حصل وبيحصل له فى المحافظات وقدام الاتحادية»، وزاد الكاتب الساخر، مهاجما الذين شاركوا فى الحوار: «الذين كنا نحسبهم شخصيات مستقلة لم يجرؤ أحدهم على أن يواجه مرسى بما حدث للمعتقلين على يد داخليته من هتك عرض وآدمية أو يواجهه بنقضه لوعوده.. إخص، وماحدش من الذين كنا نظنهم محترمين قال لمرسى أنصار جماعتك ضربوا الستات فى المنصورة إمبارح ولا سأله عن الجندى وكريستى وغيرهم من الشهداء».
وقال فضل: «الأداء المخزى لبعض الشخصيات التى كنا نسميها مستقلة يثبت أن كل ما فى الأمر أنها لم تأخذ فرصتها فى النفاق لمبارك لأن كل الكراسى كانت محجوزة»، كما وجه تحية لرئيس حزب النور بقوله: «تحية للدكتور يونس مخيون الذى أكد أن أخطر مشكلة تواجه مصر هو أنه لا مستقبل لأى انتخابات فى ظل وجود أزمة سياسية كان يجب حلها قبل أى انتخابات، وكما قلت وأكرر لاتستجيبوا لمحاولات الإخوان البدء من ثانيا، أولا هناك رئيس كذب وأخلف وعوده فسال دم وانشق الشارع.. مابنى على باطل يقود إلى باطل» واختتم بلال فضل تعليقه على الحوار بعبارة: «هو ده مفهوم مرسى للحوار الوطنى، إنه يقول الثورة المصرية ليها أعداء ولا لأ فيرد الكورس: ليها أعداء، فى ثورة مضادة ولا لأ، الكورس: فى ياريس».
الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، انضمت لقائمة منتقدى الحوار الوطنى، وكتبت عبر حسابها على تويتر: «الحوار الوطنى المزعوم، غاب عنه الوطن، وغاب عنه الوطنيون. مرسى يكلم صوره فى المرايا المتجاورة. مرسى يكلم نفسه، ومصر غائبة. سجل يا تاريخ». وأضافت: «الناس فى بلادى يسألون مرسى: كيف أبكاه طفل يلقى مولوتوف، ولم يبكه «عمر» طفل البطاطا الذى حصده رصاص رجاله، ولا 50 طفلا عجنهم قطار فى عهده».
وكتب الناشط السياسى أحمد دومة: «المشاركة فى الحوار الوطنى توجب الغسل من الدم، وكفارتها: المشاركة فى إسقاط النظام والعودة للميدان»، وسخر الشاعر الفلسطينى، مريد البرغوثى، من طريقة إجراء «الحوار الوطنى» وكتب عبر رابط حمل عنوان «فى القاموس»: «الحوار الوطنى: جورج الخامس يحاور جورج الخامس».