ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير، أن قوات الأمن السريلانكية لجأت إلى الاغتصاب والتعذيب للحصول على اعترافات من انفصاليين تاميل مشتبه بهم، بعد نحو أربع سنوات من انتهاء الحرب الأهلية في البلاد. ووثقت المنظمة، 75 حالة لرجال ونساء أغلبهم من التاميل قالوا إنهم كانوا محبوسين في مراكز احتجاز سريلانكية، وتعرضوا مرارا للاغتصاب والانتهاكات الجنسية على يد الجيش والشرطة ومسؤولي المخابرات.
وقال الضحايا، الذين يعيشون الآن كطالبي لجوء وأغلبهم في بريطانيا، إنهم بمجرد اعترافهم بانتمائهم لجبهة نمور تحرير تاميل إيلام، كانت الانتهاكات تتوقف بصفة عامة وكان يسمح لهم بالفرار من خلال دفع رشوة قبل سفرهم للخارج.
وقالت ميناكشي جانجولي، مديرة شؤون جنوب آسيا في المنظمة خلال مؤتمر صحفي بنيودلهي: "هؤلاء أشخاص تربطهم صلة ما بالنمور... أجبروا على التوقيع على اعترافات وحينئذ فقط يتوقف الاغتصاب."
وأضافت جانجولي: "إن الانتهاكات الجنسية كانت فقط أحد أشكال التعذيب الذي عانى منه الناس"، وتابعت: "كما تعرضوا لتعذيب شديد فكانوا يحرقون بالسجائر وكانوا يعلقون رأسا على عقب."