واصلت نيابة طوخ بإشراف المستشار حاتم الزيات المحامي العام لنيابات شمال القليوبية، تحقيقاتها الموسعة في حادث مقتل وإصابة 11 شخصا خنقا وغرقا داخل بيارة محطة صرف صحى بقرية ميت كنانة بطوخ. واستمع كل من محمد أبو العز رئيس النيابة ومحمد الشيخ وكيل أول النيابة لأقوال أسر وأهالي ضحايا الواقعة والذين اتهموا جميعا في أقوالهم المسئولين بالمحطة، وشركة المياه والصرف الصحي بالتقصير والإهمال والتسبب في وفاة أبنائهم؛ لأن المحطة غير مجهزة بأدوات غطس أو إغاثة لأي شخص يغرق في البيارة أو المحطة.
وأكد الأهالي، أن العمال الموجودين بالمحطة غير مدربين للعمل بها ويعملون بعقود مؤقتة، مؤكدين أن المحطة غير متوافر فيها أي شروط أمنية تحافظ على حياة العاملين بها، حيث لا يوجد بداخلها أي أجهزة تنفس صناعي أو شفط مياه لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة، كما أن موظفي ومهندسي المحطة لا يوجدون على الإطلاق ويتركون العمل لعمال المحطة العاديين، الذين هم في الأصل غير مؤهلين للعمل بالمحطات.
واستمعت النيابة لأقوال كل من محمد عرفة مسئول المياه والصرف الصحي بميت كنانة، وفاضل عريان رئيس المحطة، الذين أكدوا في أقوالهم بأنهم فوجئوا بحدوث الواقعة ومصرع المجني عليهم وأنكروا علمهم بها أو تكليفهم عمال المحطة بإصلاح البيارة والنزول لتطهيرها.
من ناحية أخرى، أمرت النيابة باستعجال تقرير اللجنة الثلاثية المشكلة. كما كشفت تحقيقات النيابة أن البيارة التي سقط بها الضحايا موجودة داخل محطة لتنقية المياه بمنطقة عرب الرواشدة وعمقها 12 مترا وممتلئة بالمياه إلى السطح، كما تبين أن المحطة غير متوافر فيها أي عناصر للأمان والعمل بداخلها.
من جانبه، أكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، بأن الجنة الثلاثية المشكلة بناء على طلب النيابة العامة قد بدأت عملها من اليوم؛ لإعداد تقرير فني حول أوجه القصور والإهمال والخلل الذى أدى إلى الكارثة الإنسانية المروعة.
أشار إلى أن اللجنة تضم مهندسا متخصصا من مديرية الإسكان واستشاري الصرف الصحي بالشركة القابضة ووكيل إدارة التحقيقات بالمحافظة تتولى إعداد تقرير نهائي للنيابة حول ظروف وملابسات الواقعة الأسبوع المقبل وكذلك لتقديم الى مؤسسة الرئاسة.