هدد الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، أمس السبت، بوقف المفاوضات مع متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية، ما لم يتحقق تقدم في المحادثات التي تهدف إلى تسوية النزاع بعد حوالي نصف قرن. وقال سانتوس، في خطاب في "سانتا بربارا" البلدة الواقعة في منطقة أنتيوكيا "شمال غرب": "سنكون راضين بقدر ما نحقق تقدما، وإذا لم نتقدم فسنغادر طاولة المفاوضات".
وبدأت الحكومة الكولومبية، وحركة التمرد الماركسية، في أكتوبر الماضي، محادثات سلام رسميا بالنروج.
وتهدف المحادثات إلى إنهاء أقدم نزاع مسلح في أميركا اللاتينية، أسفر خلال نصف قرن عن سقوط حوالي 600 ألف قتيل وفقدان 15 ألفا آخرين ونزوح أربعة ملايين، حسب أرقام رسمية.
وقال الرئيس الكولومبي: "آمل أن نواصل تقدمنا.. قواعد اللعبة واضحة جدا.. ليست هناك أي هدنة من أي شكل، لا عسكرية ولا قضائية، ولا حتى شفهية.. هذه هي الشروط التي وضعناها منذ البداية".
وعند بدء المفاوضات في كوبا، أعلنت حركة التمرد وقف إطلاق النار لمدة شهرين، واقترحوا وقف القتال، وهو خيار استبعده "سانتوس" قبل التوصل إلى اتفاق.