أفرج متمردو القوات المسلحة الثورية الكولومبية أمس السبت عن آخر جندي اسر في نهاية يناير وقاموا بتسليمه إلى وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما أعلنت اللجنة. وقالت اللجنة الدولية في بيان بحسب ما جاء بفرانس برس أن “أحد أفراد الجيش كان محتجزاً لدى متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية أفرج عنه وسلم إلى بعثة إنسانية” في إقليم نارينيو جنوب كولومبيا حيث كان تم أسره خلال معارك. وأوضحت أن وفد البعثة ضم أيضا أعضاء من منظمة “كولومبيون وكولومبيات من أجل السلام” التي تقوم عادة بوساطات لاطلاق سراح رهائن. وكان المتمردون الماركسيون الذين بدأوا مفاوضات سلام مع السلطات افرجوا في الشروط نفسها الخميس عن شرطيين اسرا ايضا الشهر الماضي على حدود اقليم فالي ديل كاوكا المجاور. وينتشر المتمردون في هاتين المنطقتين. وتقول الحكومة الكولومبية ان عدد المقاتلين يبلغ اليوم ثمانية آلاف رجل بعد 48 سنة على تأسيس حركة التمرد. وكانت حركة التمرد وصفت الرهائن الثلاثة بانهم “اسرى حرب” لكن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس رفض هذه الصيغة. وافرج المتمردون العام الماضي عن آخر الشرطيين والعسكريين الذين ما زالوا معتقلين رهائن بعدما تخلوا رسميا عن خطف مدنيين للحصول على فدية. لكن اسر الشرطيين والجندي لم يؤد الى قطع مفاوضات السلام التي تجري على ارض محايدة في كوبا بدون وقف لاطلاق النار وهو خيار استبعده الرئيس دوس سانتوس قبل التوصل الى اتفاق. وتهدف المحادثات الى انهاء اقدم نزاع مسلح في اميركا اللاتينية اسفر خلال نصف قرن عن سقوط حوالى 600 الف قتيل وفقدان 15 الفا آخرين ونزوح اربعة ملايين، حسب ارقام رسمية.