رفعت برامج «التوك شو» خلال الأيام الماضية شعار «لا صوت يعلو على صوت بورسعيد»، وذلك لمتابعة الأحداث الساخنة التى شهدتها المحافظة مؤخرا، ووصلت إلى حد العصيان المدنى. وخصّصت القنوات الإخبارية وبرامج «التوك شو» الصباحية والمسائية مساحات واسعة لمتابعة آخر تطورات الأحداث فى المدينة الباسلة، ففى برنامج «الحدث المصرى» الذى تبثه قناة «العربية» حل البدرى فرغلى، النائب السابق بمجلس الشعب، ضيفًا عليه ليشن هجومًا واسعًا على الحكومة، ذهب إلى حد الاتهام بالسعى إلى تصنيف قتلى بورسعيد على أنهم «مسجلون خطرًا»، حتى لا يكون هناك عقاب لمن قتلهم.
وشدّد على أن خطوة الحكومة بإعادة «بورسعيد» كمنطقة حرة لقى ترحيبًا فى المدينة التى اشتهرت طوال الوقت بنشاطها الاقتصادى، لكن لن يكون هذا كمقايضة على أرواح الشهداء، بحسب قوله.
ووصف الحديث عن تخصيص جزء من دخل قناة السويس لمدينة بورسعيد بأنه «كذب»، مشيرًا إلى أن هذا الجزء محدد منذ حفر قناة السويس.
كما تطرق عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، إلى أزمة بورسعيد، خلال لقائه ببرنامج «مباشر من العاصمة» على قناة «أون. تى. فى»، معربًا عن تفهمه لحالة الغضب بالمدينة، بعد تجاهل المطالب العادلة لسكانها، معتبرا أن الحكومة لم تعتمد «إدارة حكيمة» للأزمة.
ودعا موسى إلى مراعاة «خصوصية بورسعيد»، مضيفا أنها مدينة ذات طبيعة خاصة وناضلت كثيرًا وعانت كثيرا، ولابد من أخذ مطالبها فى الاعتبار، ووضع خطة شاملة لكل النقاط المثارة وبدء العمل بها فورًا.
فيما تناول محمود سعد الأحداث فى برنامجه «آخر النهار» التصريحات الحكومية بشأن الأزمة فى «بورسعيد»، واصفًا إياها ب«الكوميدية والمضحكة»، وقال: «المفروض نجلس فى بيوتنا ونقدم برامجنا لباسم يوسف لأن ما يحدث يجب تقديمه على طريقته»، وأضاف أن أهالى بورسعيد يعانون من ظلم شديد، ولا يلتفت إليهم أحد من المسئولين.
وعرض البرنامج تقريرًا خاصًا عن احتجاجات المدينة، وما تشهده من عصيان مدنى، وذكر التقرير أن اليوم الأول للعصيان شهد استجابة بخروج آلاف العاملين بمنطقة الاستثمار، بعد إغلاق بعض المصانع، لتضامنهم مع مطالب أهالى بورسعيد.
كما عبّر مواطنون عن تأييدهم العصيان المدنى، كى يتمكنوا من تحقيق مطالب أهالى الشهداء والقصاص العادل من قتلة الشهداء، والمطالبة بتعيين قضاة عادلين لتحقيق القصاص.
ومنح برنامج «بلدنا بالمصرى» على قناة «أون. تى. فى» كذلك مساحة من الاهتمام لأحداث بورسعيد، حيث استضاف والد الشهيد أحمد مهنا من بورسعيد، والذى وجّه رسالة إلى الرئيس محمد مرسى قائلا: "إن الشرعية للشعب فقط، وهى أقوى الشرعيات"، مضيفًا أن هذا هو الدرس الأول الذى يتعلمه التلاميذ فى المدارس الابتدائية، وهى أن يحكم الشعب نفسه بنفسه."
ووصف والد الشهيد ما يجرى فى بورسعيد حاليًا ب«ثورة يحتذى بها»، وقال: «نحن شعب متحضر، وخرجنا فى اعتصامات دون أن نضر وردة فى بستان»، مضيفًا: «نحن واجهة مصر أمام العالم، ونخاف على أرضنا، ولا ننتمى إلى أى حزب أو تيار، لكننا أصحاب مبدأ وكرامة»، وشدّد على أنهم سيتعاملون مع مرسى من خلال القنوات الشرعية وليس من خلال البلطجة.