اعتبر مأمون فندي، مدير معهد الدراسات الاستراتيجية بلندن، أن الدعوة لحوار مع جماعة الإخوان المسلمين «عبث»، لأربعة أسباب. وقال فندي، في تدوينة عبر فيسبوك، اليوم الأربعاء، أن تنظيم الإخوان «سري ومتمدد في دول عدة»، وأضاف أنه «لا يثق في أي شخص من خارج التنظيم»، ولذلك لن يشاركوا أحدا في الحكم لا يثقون به، وفقا لقوله.
وواصل فندي: «عندما تتحاور مع الإخوان في سياق محلي، فانت تتجاوز مع اخطبوط متعدد الأذرع لا تعرف أين رأسه، فرغم أن هناك مرشد معلن في مصر، فهذا لا يمنع وجود مرشد أعلي سري متجاوز للحدود، ولا نعرف أين يقيم».
وميز فندي بين جناحين للإخوان في مصر، هما جناح حسن البنا، مؤسس الجماعة، الدعوى، وجناح سيد قطب، المفكر الإسلامي الذي أُعدم شنقا في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وقال إن الأخير، الذي يُكفر الآخر، تمكن من الانقلاب على أفكار مؤسس الجماعة، بما لا يفتح مجالا لوجود أرضية مشتركة معهم.
وشبه طريقة الإخوان في الحوار ب«صفحة من كتاب الليكود الإسرائيلي»، الذي لا يريد السلام، بل يريد استمرار «عملية السلام»، بما يحولها لأسلوب تضييع بلوقت.