خرب مجهولون تمثالا من الرخام، شيده فنانون في المكان، الذي اغتيل فيه في السادس من الشهر الجاري، المحامي شكري بلعيد (49 عاما) المعارض اليساري البارز لحكم الإسلاميين في تونس. واقتلع هؤلاء التمثال، وهو عمل من الفن المعاصر، وهشموه إلى ثلاثة أجزاء، وداسوا بأقدامهم على الورود التي وضعت حوله، كما مزقوا صورا لبلعيد كانت موضوعة في المكان نفسه.
وقالت أرملة بلعيد، المحامية بسمة الخلفاوي، "إنه عمل إجرامي.. من قام بهذا الفعل ليس بشرا، لقد تجاوزوا كل الحدود"، مضيفة :"المسؤول عن ذلك هو وزير الداخلية علي العريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة".
ولفتت إلى أن وزارة الداخلية، لم تستجب حتى الآن لطلبها توفير حماية أمنية لها ولابنتيها نيروز (ثماني سنوات) وندى (أربع سنوات).
وكان قد قتل بلعيد بثلاث رصاصات في الرأس من مسافة قريبة، أمام منزله بمنطقة "المنزه السادس" (وسط العاصمة) من قبل شاب لاذ بالفرار مع شخص آخر كان ينتظره على متن دراجة نارية، ولم تعتقل الشرطة حتى الآن القاتل وسط مخاوف من تنفيذ عمليات اغتيال أخرى.