دعا وزير خارجية فرنسا الأسبق برنار كوشنير إلى ضرورة تسليم أسلحة للمعارضة السورية، لحماية المدنيين في مواجهة النظام على ضوء تواصل أعمال العنف في البلاد. وقال كوشنير في حديث لصحيفة «لو جورنال دو جيمانش» الأسبوعية الفرنسية، اليوم الأحد-: إنه يؤيد رفع الاتحاد الأوروبي للحظر المفروض على الأسلحة إلى سوريا، وذلك قبل يوم واحد من اجتماع مجلس وزراء خارجية أوروبا المقرر غدا الاثنين ببروكسل، حيث سيتم مناقشة تلك المسألة.
وأضاف، يجب تقديم أسلحة إلى المعارضة السورية، في محاولة لإنقاذ آلاف الأرواح وحماية المدنيين من قصف القوات الجوية السورية، مشيرا إلى "أنه إذا ما أعطيت أسلحة لمعارضي بشار، يمكننا القول أخيرا إننا حاولنا القيام بشيء".
وتابع: "بطبيعة الحال، كنت أفضل أن نتدخل من قبل ونعطي طلقة تحذيرية لقوات بشار لإظهار تصميمنا.. على سبيل المثال، عندما استهدفت طائرة تركيا في شهر يوليو الماضي من قبل سوريا.. ولكن الآن لا يزال هناك وقت لدعم المعارضة من خلال توفير الأسلحة التي تطالب بها".
وعما إذا كان يخشى من وقوع هذه الأسلحة في أيدي الجهاديين والإرهابيين.. اعترف وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، بأن تسليم الأسلحة للمعارضين لن يكون أمرا سهلا.
وأكد كوشنير، ضرورة اختيار المجموعات التي سيتم تسليم الأسلحة إليها، "فعلى سبيل المثال، أولئك الذين يسيطرون على المناطق المحررة بالفعل والذين نحن على اتصال بالفعل معهم".