أكد سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل اللبناني، خطورة مشكلة انتشار السلاح غير الشرعي في لبنان، بكل وظائفه الإقليمية والداخلية والطائفية والعائلية والجهادية والتكفيرية . وقال سعد، في كلمة متلفزة خلال إحياء الذكرى الثامنة لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري (والده)، مساء اليوم الخميس، كل اللبنانيين يعرفون أن السلاح غير الشرعي مصنع يومي لانتاج النزاع الأهلي والفتن بين المذاهب ولإنتاج الجزر الأمنية والجريمة المنظمة والإرهاب، وشبيحة الأحياء ومخالفة القوانين والفساد واللصوصية والاستقواء على الدولة .
وأضاف أن كل اللبنانيين يعرفون، أن "حزب الله" يمتلك ترسانة من الأسلحة الصاروخية والثقيلة والخفيفة، يقال إنها تفوق ترسانة الدولة، وسراي "حزب الله" موجودة عمليًا في كل لبنان، وفي المقابل هناك فتات من السلاح بأيدي تنظميات وفصائل لبنانية وفلسطينية خارجة عن القانون، ولجأت إلى هذا الخيار بذريعة الدفاع عن النفس في ظل ترسانة وسرايا حزب الله، وهذا هو الخطر الأكبر، موضحًا أن الحزب يرفض الاعتراف بهذا الأمر.
ورأى الحريري أن حزب الله مستعد لتقديم رشوة وزارية لرئيس الحكومة على حساب حصة الحزب، مقابل تشكيل حكومة لا تقترب من السلاح، وهو مستعد لمجاراة حليفه رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون بالقانون الأرثوذكسي، ليبقى البرلمان تحت سقف السلاح .
وأعلن الحريري، أنه سيكون إلى جانب قوى 14 آذار في معركة الانتخابات المقبلة مهما كان القانون والتحديات أواشتدت المخاطر، على أساس مشروع وطني سياسي، يرفض التفريط بالدولة على حساب مشاريع الهيمنة والانقسام الطائفي.