أطلق المستشار حسن النجار- محافظ الشرقية، مبادرة للحوار الوطني على مستوى المحافظة، ووجه الدعوة للنقابات والأحزاب والتنظيمات السياسية والثورية والشباب والصحفيين والإعلاميين؛ لإقامة حوار وطني من أجل الخروج من الحالة التي تسود البلاد حاليا، جاء ذلك في الندوة التي نظمتها نقابة الصيادلة بالشرقية لإطلاق مشروع الصيدلة الإكلينيكية بالشرقية. شارك في الندوة الدكتور محمد عبد الجواد، نقيب صيادلة مصر، والدكتور إبراهيم لعبوطة- من أبناء الشرقية- الأستاذ بصيدلة الإسكندرية، ومستشار منظمة الصحة العالمية مسئول مشروع الصيدلة الإكلينيكية على مستوى الجمهورية، والدكتور محمد عبد العال رئيس جامعة الزقازيق والدكتور إبراهيم الهنداوي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، والدكتور عاطف رضوان عميد كلية الطب بالزقازيق، والدكتور عبد الله الشنواني، عميد كلية الصيدلة بالزقازيق، والدكتور إبراهيم النجار، نقيب الصيادلة بالزقازيق، كما حضر الندوة العديد من الصيادلة والأطباء بالشرقية.
وأكد المستشار حسن النجار، أن الخلافات القائمة في الشارع الآن هي خلافات لا تقوم على أساس؛ لأن مساحة التوافق والاتفاق هي الأكبر والجميع يسعى لمصلحة الوطن والمواطن؛ موضحا أن موضوع تطبيق الشريعة- الذي يعد أكبر المحاور الخلافية- ليس له أساس، فالقانون المدني المصري الذي يضم 1189 مادة جميعها متفق مع الشريعة الإسلامية ما عدا الخلاف حول المادتين 226 المتعلقة بموضوع الربا، و 375 المتعلقة بتقادم الديون، وهذه مواد تنظمها الشريعة ويوجد لها حلول.
وتساءل محافظ الشرقية مستنكرا ما دخل الاختلاف في وجهات النظر وتبني رأي سياسي ما في حرق المحافظة والاعتداء على الإدارات وتعطيل العمل، هل هذا لمصلحة الوطن أو المواطن، وأوضح أن ما حدث من اعتداء على المحافظة وإغلاق مديرية التربية والتعليم وبعض الإدارات التعليمية وتعطيل صرف رواتب المعلمين كل هذا لا علاقة له بالخلافات السياسية، ونحن له بالمرصاد وسنتصدى له بكل حزم من خلال تطبيق القانون.
ودعا محافظ الشرقية أبناء المحافظة إلى الحوار، وليسمع بعضنا البعض قائلا: "السيد الرئيس محمد مرسي دعا كل القوى الوطنية للحوار الوطني الجاد والبناء دون سقف، وأنا أدعو كل القوى الوطنية في محافظة الشرقية للحوار الوطني الجاد دون إقصاء لأحد، والباب مفتوح على مصراعيه للنقابات والهيئات والمؤسسات والتنظيمات والأفراد.
وأضاف "الجميع مدعوون للحوار شبابا وشيوخا رجالا ونساء مسلمين ومسيحيين والمحافظة تضع كل إمكانيتها للبدء في الحوار الوطني، حتى نجتاز هذه اللحظة الوطنية الحاسمة في تاريخ أمتنا وبناء نهضتها.