"تعرضت للسحل والتحرش الجماعى تحت تهديد الأسلحة البيضاء من قبل مجموعة من البلطجية الذين احاطوا بى من كل جانب أثناء تظاهرى أمام قصر الاتحادية يوم 8 فبراير"، هذا ما قالته بيرى مالك عضو الجمعية الوطنية للتغيير خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجمعية فى مقرها اليوم الأربعاء. وروت بيرى ، التى شاركت فى المسيرة التى انطلقت من مسجد النور بالعباسية باتجاه قصر الاتحادية فى 8 فبراير الحالى ، واقعة الاعتداء عليها قائلة "كانت هناك مجموعات من البلطجية أمام القصر وبدأت فى التحرك تجاهنا فور اندلاع الاشتباكات بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية".
وأكملت بيرى "اجبرنى البلطجية على الدخول وصديقة أخرى لى ، ترفض الكشف عن هويتها ، إلى مدخل أحد العقارات القريبة من القصر الرئاسى واعتدوا علينا بالضرب بأماكن متفرقة فى الجسم فيما تعرضت صديقتى لاعتداء جنسى".
وأكملت روايتها "لم ينقذنا من أيديهم سوى أحد سكان العقار الذى أطلق رصاصة فى الهواء من مسدس كان بحوزته، ما دفع البلطجية إلى الهروب".
واتهمت بيرى ضباط قسم شرطة مصر الجديدة بالتواطؤ "وانهم امتنعوا عن تحرير محضر بالواقعة واكتفوا بتحرير محضر بسرقة بعض متعلقاتى الشخصية، ولم يكتبوا فى المحضر أن السرقة كانت بالإكراه".
وتابعت بيرى "قال لى أحد ضباط المباحث انا عارفك كويس بشوفك كتير قدام الاتحادية"، وحذّرنى الكثير من ضباط القسم من الحصول على تقرير طبى من المستشفى يوثق ما تعرضت له من اعتداء وأخبرونى بأن لن يهتم بى أحد".
كما روى عضو الجمعية الوطنية للتغيير بالشرقية أحمد حديد واقعة احتجازه فى جهة مجهولة يوم الخميس الماضى قائلا "أجبرنى 5 أشخاص مجهولون على الدخول فى سيارة ميكروباص بيضاء عقب نزولى لمقر حزب الوفد بالزقازيق فى الثامنة والنصف من مساء الخميس الماضى واقتادونى لجهة غير معلومة بعد أن وضعوا عصابة على عينى ووصلنا لأحد الأماكن بعد ساعة من اختطافى".
"لم يكشفوا العصابة عن عينى إلا فى الساعة الواحدة من ظهر يوم الجمعة وفوجئت بثلاثة أشخاص آخرين أحاطوا بى من كل جانب ووجهوا لى أسئلة متعلقة بعلاقاتى بحزب الوفد وجبهة الإنقاذ الوطنى وحصلوا على كلمة السر لحسابى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعد أن سألونى عن الأسباب التى دفعتنى لإنشاء صفحة حق الشهيد من الاتحادية للتحرير «التى أندد فيها بواقعة مقتل محمد كريستى ومحمد الجندى اللذين تعرضا للسحل والتعذيب".
وكشف حديد عن تعرضه للاعتداء من قبل هؤلاء الثلاثة الذين قاموا بإطفاء أعقاب السجائر فى أنحاء متفرقة من جسدى على حد تعبيره.