ينظم مركز الحمراء للثقافة والفكر بمراكش الدورة الثانية لملتقى قصيدة النثر العربية، وذلك أيام 15-16-17 فبراير 2013. تأنى هذه الدورة في أفق استئناف ما تحصل في الدورة الأولى التي عرفت إقبالا واستحسانا من لدن الأوساط المثقفة وسعيا إلى ترسيخ هذا المكتسب الذي نحن في حاجة ماسة إليه، أي تداول الممارسة والتنظير حول الشعر ومستقبل القصيدة.
فمفهوم الشعر لا يختزل في التعريفات السابقة أو المعيارية، إذ الشعر يتغير مفهومه مع كل قصيدة جديدة جديرة بهذه التسمية، ومن ثم، فمستقبل القصيدة يكتب في الآتي والمجهول والاكتشاف وفي البحث الدؤوب عن مناطق مجهولة لم تطأها أقدام سابقة، فقد عودتنا قصيدة النثر على هذا الإدهاش وهذه الرغبة المستمرة في الكشف والاكتشاف، وعودتنا على قلب الطاولة واستئناف القول الشعري غير آبهة بالكهنوت وحراس المباني والمعاني.
ويشارك فى هذه الدورة مجموعة من الأصوات الشعرية من المغرب وخارجه.
وبالموازاة مع هذا سينتظم مجموعة من النقاد والمهتمين بمصير القصيدة عدة ندوات ليتطارحوا قضية العلاقة بين قصيدة النثر وبين الأجناس النثرية الأخرى في أفق رسم خارطة للحدود بينهما ولإبراز روابط القربى التي تربطهما.
وقد تم اختيار الشاعر الكبير محمد الماغوط لهذه الدورة لما له من قيمة رمزية في تأسيس القصيدة، ولأنه اقتحم المشهد الشعري العربي بقوة ثور مجنح قادم من طين الحياة لا من أسطورة، وهو كما قال محمود درويش: (لم يصدأ معدن شعره مع الزمن كما حدث للكثيرين من مجايليه الذين وقعوا في تقليدية حديثة، فما زال هو المرجعية الأجمل لأجيال من الباحثين في شعرية النثر، ومازلنا نقرأه بشغف، لأنه شاعر حي، لأن نصه حي، لأنه شاعر حقيقي ومختلف).
ومن الشعراء المشاركين "حسن نجمي- سعيد هادف- عائشة البصري- ياسين عدنان- محمد بشكار- رشيد منسوم- محمد احمد بنيس –خالد الريسوني- رجاء الصديق".