قالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا": إن "الصين عاقبت 16 شخصا بالسجن لفترات تصل إلى عام ونصف؛ لمشاركتهم في احتجاج يتصل بالبيئة في يوليو الماضي، عندما نهب حشد من آلاف الأشخاص مكاتب حكومية. واتهمت محكمة في مدينة "تشيدونغ"، التي تبعد 65 كيلومترا شمالي شنغهاي، مجموعة المتظاهرين "بالتجمهر لمهاجمة أجهزة الدولة وإتلاف الممتلكات والسرقة" أثناء مظاهرة يوم 28 يوليو؛ للاحتجاج على خط أنابيب للنفايات المتخلفة من مصنع ورق.
ويجسد الاحتجاج تزايد الوعي البيئي واستعداد السكان في المناطق الحضرية للتعبير عن قلقهم من التلوث الصناعي.
وفي نفس الوقت يشعر الحزب الشيوعي الحاكم بالقلق من أن الاحتجاجات يمكن أن تقوض النظام الاجتماعي.
وسارت حشود من الناس في الشوارع قبل أن تتدفق على مجمع حكومي، حيث قاموا بقلب السيارات ونهب المكاتب، وإلقاء الوثائق من النوافذ.
وقالت "شينخوا": إنه صدرت أحكام بالسجن على جميع المتهمين البالغ عددهم 16 في "تشيدونغ" لفترات تتراوح بين 12 و18 شهرا، بينما تم العفو عن 13 لأسباب منها أنهم اعترفوا بالذنب وأعلنوا توبتهم.
جاءت هذه الأحكام في شتاء ينتشر فيه الدخان والضباب بوجه خاص، مما جدد القلق على نطاق واسع بشأن المشاكل البيئية في الصين، وتوصف مستويات جودة الهواء في "بكين" بأنها غير صحية أو خطيرة.