وجه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع رسالة لمؤتمر القمة الإسلامية، والذي بدأت فعالياته اليوم الأربعاء بالقاهرة، بمشاركة رؤساء وملوك ورؤساء حكومات 57 دولة بمنظمة التعاون الإسلامي. وقال بديع، في رسالته عبر الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين على «فيس بوك»، "تبدأ اليوم في القاهرة فعاليات مؤتمر القمة الإسلامي الذي تترقبه الأمة؛ للظرف التاريخي الذي تمرّ به وللتحديات الجسام التي تواجهها، فيأتي وقت ومكان الانعقاد ليعطي دلالة واضحة على قدر ومكانة مصر وشعبها عبر التاريخ، فمصر الحضارة والأزهر والثقافة والتاريخ والجغرافيا والنِّيل دائمًا في قلب الأمة الإسلامية وفي وعيها ولم ولن تَغِيب أبدًا عنه بإذن الله".
وأضاف بديع، عبر رسالته، أن هذه القمة تُعْقد وقد طرأت على مصر تغيرات كبيرة وأحداث جسام؛ تمثلت في إعلاء الشعب لإرادته بإسقاط نظام دكتاتوري بغيض، وبداية تأسيس دولة ديمقراطية دستورية حديثة قائمة على أسس المواطنة وسيادة القانون والحرية والمساواة والتعددية، والتداول السلمي للسُّلطة عبر صناديق الاقتراع، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وشيوع قيم الحرية والعدالة والمساواة بين جميع أبناء الأمة، بلا تمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين.
وطالب بديع، الأمة الإسلامية بالوحدة الحقيقية لصالح أوطاننا بما يحقق الخير للعالم بأسره، "على حد قوله"، مشيرا أن هذه الوحدة لا بد أن تتوج بالتكامل الاقتصادي الذي يرعى مصالح الشعوب. وأكد المرشد العام في رسالته، أن احترام إرادة الشعوب والنزول عليها هي أكبر داعم للحكام والمحكومين، فهي السياج الواقي من الفتن والمؤامرات الداخلية والخارجية "على حد وصفه". وأشار بديع، أن هناك من يريد أن يُشْعِل نار الفتنة بين أبناء البلد الواحد والأمة الواحدة، ويشعل المؤامرات والمعارك الفرعية؛ ليدعم الفرقة ويُذْكي الخلاف؛ لتشتيت الجهود وإضاعة فرص التقدم والنهضة "على حد تعبيره".
وتحدث بديع، عن وجود العديد من القضايا الشائكة والسَّاخنة والحساسة في العديد من دول أمتنا تحتاج لحسم وسرعة وحكمة في حلها، منها المشكلة الفلسطينية، وسوريا، وحل الأزمة العراقية، وما يحدث في مالي وبنجلاديش، وقضايا الأقليات المسلمة في كافة أرجاء العالم.