قال الشيخ شريف الهواري، مسئول الدعوة السلفية بمنطقة غرب الإسكندرية، "إن مبادرة حزب النور وخلفياتها، وما دار في الكواليس قبل أن تظهر للنور، ليس فيها شقاق أو تقسيم للصف الإسلامي كما يردد غير المطلعين من كلام غير صحيح، هذه المبادرة نبعت من حرص أبناء الدعوة السلفية على رأب الصدع وجمع الشمل والحرص على مصر حتى لا تصل لطريق مسدود، وحقن للدماء. وكشف الهواري أن جبهة الإنقاذ هي من سعت لدى حزب النور للجلوس معه، وواصل في درسه اليوم الاثنين بمسجد الحي القيوم بمنطقة العامرية بالإسكندرية، "المبادرة لا للتحالف مع أمثال هؤلاء "جبهة الإنقاذ"، لن نتحالف مع من ليس لهم مرجعية إسلامية واضحة، ولكن ذلك من باب التنسيق والتعاون لدرء المفاسد، ونحن في مرحلة حرجة"، مؤكدًا أننا عندما جلسنا معهم كنا على ثوابتنا لم نفرط فيها، وهم منهم من لا زال على إسلامه، لكن منهم من لديه شبهات أو أفكار معينة، حتى وإن كان بينهم من هو من الكفار، نحن جلسنا معهم من منطلق شرعي، مثل صلح الحديبية.
وأكد الهواري محاورة أي إنسان في سبيل عصمة الدماء، وهذا فقه المرحلة، وفقه فهم التقديم والتأخير للمصلحة العامة والكبرى، لتستقر مصر وتخرج من عنق الزجاجة، والشيخ حسان والشيخ يعقوب وسعيد عبد العظيم جلسوا معهم لحقن دماء المصريين، وهو أمر عادي، والأزهر جلس معهم، ولا مشكلة.
واختتم حديثه قائلا: "لمن هاجمنا بعد المبادرة سامحكم الله، أنتم ملكيون أكثر من الملك".