تتعرض المدارس الواقعة فى محيط الاشتباكات الساخنة سواء فى التحرير أو محيط قصر الاتحادية إلى اعتداءات متكررة تؤدى إلى حرقها أو سرقة محتوياتها؛ ومنذ الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير وحتى الآن، تعرضت 6 مدارس للاعتداءات (مدرسة الحوياتى الثانوية بقصر العينى، القربية الاعدادية المقابلة لوزارة الداخلية، على عبد اللطيف بجاردن سيتى، الفلكى الاعدادية، ليسية الحرية بباب اللوق، العطارين الإعدادية بالإسكندرية) ما دفع وزارة التربية والتعليم لمسابقة الزمن من أجل الانتهاء من ترميم تلك المدارس، لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب، الأسبوع المقبل، مع بداية الفصل الدراسى الثانى. المتحدث الاعلامى للوزارة محمد السروجى قال ل «الشروق» إن هيئة الأبنية التعليمية شكلت وفدا لزيارة 6 مدارس فى محيط التحرير التى تعرضت لاعتداءات مؤخرا، ومن المنتظر اجراء الصيانة خلال يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر، فى محاولة لتجهيز المدارس لاستقبال الطلاب فى الفصل الدراسى الثانى الذى سيبدأ الأحد المقبل. وأضاف السروجى أن الوزارة لا تستطيع حماية المدارس فى ظل الاعتداءات المتكررة لأنها مؤسسة مدنية، مشيرا إلى وجود تواصل بشكل يومى مع وزارة الداخلية لانقاذ مدارس مناطق الأحداث من أى اعتداء جديد، وتابع «الموضوع أصبح أكبر من وزارة الداخلية، فحرق وسرقة المدارس يكون بشكل متعمد، فمدرسة على عبد اللطيف التى تم حرقها بالخرطوش توجه أربعة أشخاص لحرق المدرسة عمدا، والداخلية تؤمن على قدر طاقتها». وأكد أن الفصل الدراسى الثانى سيبدأ فى موعده الأحد المقبل، وفى حالة استمرار احداث العنف مما يعرض المدارس الموجودة فى محيطها للخطر، سيتم نقل طلاب هذه المدارس إلى أخرى بديلة عن موقع الأحداث، مشيرا إلى الانتهاء من طبع كتب الفصل الدراسى الثانى ووصول 95% منها إلى مخازن المديريات التعليمية تمهيدا لتوزيعها على المدارس. وقالت مديرة مديرية تعليم القاهرة شاهيناز الدسوقى ل «الشروق» أنه مع بداية الفصل الدراسى الثانى سيتم انهاء اليوم الدراسى فى المدارس التى تقع فى مناطق الأحداث مبكرا فى الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى تعود الأمور إلى طبيعتها، مشيرة إلى أن اليومين الماضيين شهدا حوادث جديدة لاعتداء على مدارس، حيث تمت سرقة بعض الغرف على سطح مدرسة الكمال بمحيط قصر الاتحادية وبعثرة محتوياتها، بالاضافة إلى حرق مدرستى على عبد اللطيف بجاردن سيتى والحوياتى الثانوية بنات بقصر العينى بشكل كامل من الداخل. وأضافت أن مدرسة على عبد اللطيف تابعة لهيئة الآثار منذ عام 2008، وجارٍ مخاطبتها الآن لترميمها، مع بدء ترميم مدرسة الحوياتى مع اتخاذ قرار بنقل طالبات المدرسة إلى مدرسة عابدين الثانوية بنات مع بداية الفصل الدراسى الثانى لأن المدرسة لن تكون جاهزة الأسبوع المقبل لاستقبال الطالبات.