قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، إن التظاهر السلمي حق مشروع للجميع، ولكن من أحرق ودمر وسرق المدارس باع وطنه وكرامته، معتبرا أن ما يحدث «ثورة مضادة ضد الوطن والإنسانية»، ومشيرا إلى أن غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم تتابع الأحداث أولا بأول، لوضع التقارير النهائية عن حالة المدارس التي تم حرقها في محيط ميدان التحرير، وهي «ليسيه الحرية» و«الفلكي الإعدادية» و«الحوياتي الثانوية بنات» و«القربية الإعدادية بنين». وأضاف غنيم، خلال جولته الميدانية اليوم لتفقد المدارس التي تعرضت للحرق والسرقة بوسط القاهرة، أنه تم إتاحة مدارس بديلة لتلاميذ المدارس المتضررة، وأن هيئة الأبنية التعليمية ستحدد الزمن المخصص لترميم تلك المدارس، وسيتم نقل طلاب مدرسة «الحوياتي» إلى «عابدين الثانوية»، وطلاب «القربية» إلى «مصطفى كامل»، وطلاب «الفلكي» إلى «فتحية بهيج»، وطلاب «ليسيه الحرية» إلى «بورسعيد القومية» بالزمالك. ومن جانبه، أكد محمد السروجي، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن هيئة الأبنية التعليمية وصندوق دعم المشروعات ووزارة الداخلية وبعض الأحزاب سيعملون على إعادة إعمار المدارس التي تعرضت للتخريب، وسيتم التنسيق مع نقابة المهن التعليمية في مشروع ترميم ألف مدرسة، بعد توقيع بروتوكول تعاون مع النقابة يحدد الجدول الزمني ومصادر التمويل. وأكد السروجي أن مدارس التحرير تعرضت للتدمير للمرة الرابعة لأنها غير مؤمنة بالشكل الكافي، ولأن الظروف وضعتها في قلب أحداث ساخنة، ولم يكن أحد يتوقع ما يمكن أن يحدث بها، مشيرا إلى أن الوزارة طالبت الداخلية بتأمين تلك المدارس بشكل مكثف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأكدت شاهيناز الدسوقي، مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، استحالة عودة الدراسة بمدرسة «الحوياتي» في الفصل الدراسي الثاني، موضحة أنه سيتم نقل الطالبات إلى «عابدين الثانوية بنات»، وأن هذا القرار جاء بعد تعرض المدرسة للحريق لليوم الثالث على التوالي، لتصل نسبة الخسائر بها إلى 100%. وأشارت الدسوقي إلى أن درجات الطلاب في الفصل الدراسي الأول في كل من «القربية الإعدادية»، التي تعرضت للسرقة، و«الحوياتي»، محفوظة في أماكن آمنة خارج المدرسة.