تسببت أحداث الاشتباكات التي دارت بشارعي يوسف الجندي ومحمد محمود بميدان التحرير بين قوات الشرطة والمتظاهرين، في تعرض مدرستي "الحوياتي الثانوية بنات"، و"القربية الإعدادية بنين" للحريق والسرقة. وأكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، أن حق التظاهر السلمي مشروع للجميع، مشيرًا إلى أن تكرار عمليات حرق وتدمير المدارس في محيط ميدان التحرير يدعو إلى القلق، بسبب الاحتكاكات التي تشهدها المنطقة بين المتظاهرين والداخلية أثناء إحياء الذكرى الثانية لثورة يناير. وأوضح أن هذه العمليات من حرق وتدمير ليس من جانب الثوار أو المتظاهرين، لكنهم من المواطنين غير الشرفاء والبلطجية الذين يريدون خراب البلاد. وقال غنيم، في تصريحات ل"الوطن"، "أتابع الأحداث أولا بأول، والأبنية التعليمية والممتلكات العامة والخاصة ومنشآت الدولة في حماية الشرطة والجيش"، مؤكدا على أن استخدام العنف لن يأتي بأي نتيجة، موضحا أن مدارس محيط ميدان التحرير هي مدارس تاريخية وأثرية. وطالب وزير التعليم بالبعد عن إحراق وتدمير المدارس، مؤكدا أن المدارس ليس لها دخل في أي صراعات سياسية، مشيرا إلى أن المدارس القريبة من المناطق الساخنة هي التي تدفع فاتورة الاحتكاكات والاشتباكات. ومن جانبها، طالبت شاهيناز الدسوقي، مدير مديرية التعليم بالقاهرة، وزارة الداخلية ومحافظة القاهرة بعمل حاجز خرساني لإغلاق مداخل المدارس الواقعة في نطاق أحداث التظاهرات وفتحها بشارع الريحاني مع تعلية أسوار المدارس، بعدما شهدت حالات سرقة وحرائق امتدت إلى داخل الفصول. وأشارت إلى أنها قررت تشكيل لجنة لحصر التلفيات الناتجة عن الحرائق التي نشبت في مدارس القربية والحوياتي التابعة لإدارة عابدين التعليمية لأن هناك حالات حرق لحجرات بالكامل. وأضافت الدسوقي أنه سيصعب استكمال الفصل الدراسي الثاني بمدرسة الحوياتي الثانوية بنات عقب انتهاء إجازة نصف العام لحدوث حالات تكسير كبيرة في الديسكات، إضافة إلى الحروقات البسيطة على الرغم من إجراء عمليات ترميم للقصر المتواجد داخل المدرسة. ومن جهته، أكد أحمد خضر، مدير إدارة الأمن بوزارة التربية والتعليم، أن مدرستي الحوياتي والقربية بشارع محمد محمود، تعرض لحريق محدود نشب بداخلهما بعد تراشق المتظاهرين بقنابل المولوتوف، موضحا أنه تم السيطرة بعض الشئ على الحرائق الموجودة بداخل المدارس.