تقدم حمدي عبد الحليم رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية باستغاثة فورية للدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم لإنقاذ مدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق والموجودة بشارع يوسف الجندي المتفرع من شارع الشيخ ريحان، حيث قامت مجموعة من البلطجية بحرق المدرسة ونهبها وحرق قسم رياض الأطفال ومكتب الإدارة ونهب محتوياته وحرق عدد كبير من الفصول الدراسية وسرق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمدرسة التى تعتبر صرحا تاريخيا وأثريا يحتوي على آثار تاريخية عريقة تحكي تاريخ مصر، مؤكدا على أن المدرسة مازالت معرضة حتى الآن للنهب والسلب والحرق بقنابل المولوتوف. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أغلقت مدارس ليسية باب اللوق والفلكى الإعدادية بنات الواقعتين بمنتصف شارع محمد محمود، وكلا من مدارس مصطفى كامل الإعدادية، وعابدين الثانوية، والحوياتى الثانوية بنات، والقربية الإعدادية بنين ومدرسة الفرير باب اللوق القريبة من الاحداث وكانت مدرستى الحوياتى الثانوية بنات، ومدرسة القربية الإعدادية بنين بشارع محمد محمود قد تعرضتا لحريق محدود نشب فى أشجارهما، بعد الاشتباكات التى شهدت التراشق بقنابل المولوتوف ,الامر الذى ادى الى تكسير جزء من سور أحد المدرستين أثناء الاشتباكات،وكشفت المعاينة الأولية عن وجود خسائر ونهب لبعض أجهزة الكمبيوتر بالمدارس. وأوضح(حمدى عبد الحليم) رئيس المعاهد القومية والمشرف على مدارس ليسيه، أن المتظاهرين كسروا باب المدرسة بغرض المرور إلى شارع آخر قريب من وزارة الداخلية وليس بغرض سرقة المدرسة أو محتوياتها، لافتا إلى أن الدراسة متعطلة فى مدارس شارع محمد محمود حتى الأحد القادم بقرار من وزير التعليم.
وقال عبد الحليم، إنه فى حالة استمرار المظاهرات وأحداث الاشتباكات والكر والفر، فإن مجلس إدارة المعاهد سيطالب وزير التعليم بتعطيل الدراسة مرة أخرى، حتى تستقر الأحداث مع تعويض الطلاب بالدروس التى فاتتهم فى التوقف عن الدراسة. من جانبه اكد الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم للصباح الوزارة تدرس عودة الدراسة اول الاسبوع القادم لمدارس المنطقة المحيطة بشارع محمد محمود فى حال استقرار الأوضاع ,أما فى حال استمرار الاشتباكات فإن الوزارة ستلجأ لسيناريو بديل يقضى بتوزيع الطلاب على مدارس رسمية أخرى لحين استقرار الأوضاع، حفاظا على أرواح الطلاب والمعلمين واستمرار العملية التعليمية.مشيرا الى انه ليس من السهل توزيع الطلاب على المدارس المجاورة بشكل دائم وذلك بسبب الكثافة بالاضافة الى ان مدرسة الليسية فرنسية ولا توجد مدرسة فرنسية مماثلة فى نفس الادارة ,موضحا ان اولياء الامور انفسهم لن يقبلوا بذلك,وعن تضرر اولياء الامور من عدم استقرار ابنائهم فى المدارس منذ عامين قال الوزير تلك ظروف بلد ولا يوجد اى بديل سوى الانتظاار لحين ان تهدا الاحداث ,مشيرا الى ان الوزارة لا تالو جهدا فى الحفاظ على الطلاب ومراعاة الحالة النفسية لهم وكذلك المستوى العلمى لهم .مؤكدا على ان 122 طلب نقل تم تقديمه من قبل اولياء امور طلاب فى تلك المدارس الا ان الوزارة لم تقبل ايا منهم لانه لو فتح باب النقل لحدث نوع من الارتباك فى العملية التعليمية