رفضت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، ما وصفته ب اتهام «بعض وسائل الإعلام المصرية لها بالوقوف خلف أحداث العنف الجارية فى القاهرة، ومزاعم عن إرسال سبعة آلاف مقاتل من كتائب «القسام»، جناحها المسلح، لتأمين حكم الإخوان المسلمين فى مصر»، كما رفضت اتهام وسائل إعلام مصرية لعناصرها بإطلاق النار على المصريين وقتلهم. وقال القيادى البارز فى الحركة، الدكتور صلاح البردويل: "إن إسرائيل تقف خلف هذه الحملة بغرض إفساد العلاقات الفلسطينية المصرية، سعيًا منها لتحقيق أهداف سياسية من شأنها ضرب القضية الفلسطينية فى عمقها، لاسيما بعد تحسن العلاقات الفلسطينية المصرية عقب ثورة 25 يناير التى أطاحت بالنظام السابق، الذى شكل جزءًا من معاناة الفلسطينيين".
ورأى البردويل أن الهدف من وراء هذه الشائعات الإعلامية وضع حركته فى حالة رد الفعل التى تجعلها فى دائرة الاتهام أمام الجماهير المصرية، ووصف ذلك بالخطة الشيطانية التى تخدم مشروع إسرائيل المعادى للفلسطينيين وقضيتهم، وشدد على أن علاقة حركته مع القاهرة لا تزال استراتيجية وقوية، وأبدى ارتياحًا لمصير العلاقات مستقبلاً؛ لأن الحملة الإعلامية لا يتبناها أى فصيل سياسى مصري، حسب قوله، وأضاف: "حماس تقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب المصرية من يمينها إلى يسارها، فى سياق سعيها للحصول على مزيد من مناصرين للقضية الفلسطينية" ، ووصف البردويل سياسة حماس بأنها واضحة كالشمس، ومبنية على عدم التدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة عربية أو غير عربية، فى الوقت الذى ترفض تدخل أى طرف فى شؤونها الداخلية دون رغبتها".