حُكم على المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه» في إيطاليا، خلال دعوى استئناف وغيابيًّا، بالسجن سبع سنوات بسبب خطف إمام مصري في ميلانو في 2003. وقد حكمت محكمة استئناف في ميلانو، على جيف كاستيلي وعلى اثنين آخرين من عملاء الوكالة بالسجن ست سنوات، غيابيا أيضا، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية.
وفي المحاكمة الأولى، تمت تبرئة العناصر الثلاثة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لكن النيابة رفعت دعوى استئناف على الحكم.
وفي سبتمبر 2012، أكدت محكمة النقض الإيطالية الإدانة بعقوبات بالسجن سبع سنوات على 23 جاسوسا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، منهم مديرها السابق في ميلانو بوب شيلدن لايدي. وجميعهم فارون.
وأمرت بمحاكمة جديدة ضد خمسة عملاء سابقين إيطاليين متهمين بالمشاركة في عملية الخطف.
وكان الإمام المصري أبو عمر، واسمه الحقيقي أسامة حسن ناصر عضوًا في تنظيم إسلامي متشدد ويستفيد من اللجوء السياسي في إيطاليا.
وقد خطف من الشارع في ميلانو في 17 فبراير 2003 خلال عملية منسقة بين جهاز الاستخبارات العسكرية الايطالية وال«سي.آي.إيه»، ثم نقل إلى مصر عبر ألمانيا. ويؤكد محاموه أنه تعرض للتعذيب في السجن المحاط بتدابير أمنية مشددة، حيث كان معتقلا في مصر، ويطالبون ب10 ملايين يورو تعويضا عن الاضرار.
وكانت المحاكمة الأولى لمنفذي عملية الخطف، التي بدأت في يونيو 2007، رمزية، لأنها الأولى في أوروبا حول العمليات السرية لل«سي.آي.إيه» لنقل أشخاص مشبوهين بالإرهاب إلى بلدان تشتهر بممارسة التعذيب، بعد اعتداءات 11سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة.