دخل عشرات العمال المؤقتين بشركة سوميد بدهشور فى اعتصام مفتوح داخل الشركة للمطالبة بتحرير عقود لهم لضمان الرعاية الصحية والتأمينات الاجتماعية . واكد العمال انهم تعرضوا صباح اليوم لإطلاق أعيرة نارية من السلاح الشخصى لمدير الموقع نور العيسوى شقيق وزير الداخلية الأسبق منصور العيسوى ، وهو ليس المحظوظ الوحيد بالموقع فهناك أقرباء لصفوت الشريف وفتحى سرور بالموقع أيضا .
قال العمال " أنهم ليسوا مؤقتين ، فالمؤقتون فى نعيم لأنهم يملكون عقودا تربطهم بالشركة الأم والذين يتمتعون بالرعاية الصحية لهم ولأسرهم كما يخضعون لنظام التأمينات أما عمالة المقاول فهى عمالة بلا عقود وبلا رعاية صحية ولا تأمينات وحين تريد الشركة فى موقع من مواقعها - وليس المقاول ، الذى يقول لهم أنتم أولاد سوميد ولا صلة لى بكم - أن تلقى بهم للشارع فليس لهم من حقوق أو أمل حتى بنيل تلك الحقوق عبر التقاضى الطويل فأين الأوراق التى تثبت أنهم يعملون فى سوميد أو حتى لدى المقاول الذى لا يرونه ولا يعرفونه ؟ كل ما فى الأمر أنه الوسيط الذى يستقطع من رواتبهم كل شهر ويوصل لأياديهم فى النهاية جزءا هزيلا من تلك الاستحقاقات المالية .
واشار العمال ان الذى فجر الأمر هذه المرة هو المطالبة بالتأمين على هذه العمالة ولما كانت المطالبات تعنى الوعى وتعنى المطالبة بالحقوق الأخرى بالضرورة فإن الحل الوحيد أمام أى إدارة ظالمة هى إلقاء من يطالب فى الطريق هكذا وصلت الأخبار لثلاثة من العمال بالأمس بأنهم فى سبيلهم للتسريح فكان القرار بالاعتصام الجزئى احتجاجا من العمال جميعا فى ذلك الموقع .. والذين ينتظرون بكل تأكيد نفس المصير إن تجرأوا وفعلوا ما فعل هؤلاء الثلاثة .
من جانبها قالت هدى كامل عضو الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة أن العمال تحت نظام اليومية عمالة أشبه بالعبيد آلاف من عمال مصر يعملون بنظام اليومية بدون أدنى حقوق فى الوقت الذى يمكن فيه لشركة سوميد وهى شركة عملاقة أن تؤمن لهم عقودا مؤقتة أو تعينهم .. دون اللجوء للمقاولين الذين يعيشون على استقطاع أرزاق هؤلاء .. ولا يقدمون لهم فى المقابل تدريبا أو تأمينا أو رعاية صحية .