أكد الدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ومفتي الجمهورية الأسبق أهمية اجتماع القوى السياسية والحزبية والدينية بالأزهر اليوم الخميس، لإعلان نبذ العنف، والتأكيد على سلمية الثورة ورفع الغطاء السياسي عن كل أشكال العنف. ومن جانبه، أعلن الدكتور حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر - في تصريحات له - إنه سيتم قريبا عقد أول اجتماع للجنة الحوار بالأزهر لنبذ العنف والتي تم الاتفاق عليها في اجتماع اليوم ، مبينا أن كل المشاركين في الاجتماع سيحددون ممثليهم في تلك اللجنة على أن يكون من بينهم أثنان من الشباب للاتفاق على موضوعات الحوار وتحديد أولوياته.
وأشار الشافعي إلى أن اجتماع اليوم أكد ضرورة التعاون بين أضلاع الحياة السياسية في مصر من حكومة ومعارضة وشباب، واستمرار دور الأزهر والكنيسة كراعين للحوار لإمكانية تدخلهما في أي وقت لتفعيل الحوار والتوافق بين القوى الوطنية.
وبدوره، أكد أحمد ماهر ممثل حركة 6 أبريل في الاجتماع ضرورة وضع ضمانات وليس شروط للحوار بين مختلف القوى السياسية والحزبية وبمشاركة الشباب وتحديد أولويات لذلك الحوار.
ومن جهته، أكد وائل غنيم ممثل الشباب في الاجتماع أن لقاء اليوم لم يكن سياسيا، بل كان لقاء تشاوريا لتأكيد حرمة الدم المصري وجمع القوى السياسية والحزبية على قلب واحد للتعاون مع الأزهر والكنيسة لنبذ العنف، مبينا أنه سيتم قريبا إعلان خطوات تنفيذية لعمل لجنة الحوار لنبذ العنف.
ومن ناحيته، اعتبر عبدالرحمن يوسف القرضاوي - في تصريح مماثل - أن وثيقة الأزهر لنبذ العنف اليوم وثيقة ذات قيمة وليست سياسية وأن الجميع اتفق على حرمة الدماء ونبذ العنف ورفع الغطاء السياسي عن كل أعمال العنف وضرورة حشد المجتمع لمواجهته.
وأكد ممثل حزب التنمية والبناء أحمد السعيد في الاجتماع ضرورة اجتماع القوى السياسية والأزهر والكنيسة ونقابات العمال والفلاحين بلا أي شروط تحت مظلة الأزهر لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، مناشدا الجميع الاتفاق على كلمة سواء للخروج من الأزمة الحالية.