قال المهندس أحمد محمود أمين حزب الحرية والعدالة بالسويس، إن الرئيس مرسى لديه مؤيدون ومعارضون ولا يمكن مقارنته بمبارك، معتبرا أن التظاهرات الموجودة فى المحافظة تقف وراءها جبهة الإنقاذ الوطنى ومجموعة من البلطجية الذين استغلوا الظروف. ما الفارق بين 25 يناير فى 2011 وما حدث فى 2013؟ 2011 كانت ثورة على نظام فاسد عبث بالبلاد لأكثر من 30 عاما، وخرجت جموع الشعب المصرى لإسقاطه، وفى السويس على سبيل المثال خرج أكثر من 250 الف مواطن للمطالبة بإسقاط النظام، أما ما يحدث الآن فلا يقوده سوى جبهة الإنقاذ الوطنى وبعض البلطجية المستفيدين من عمليات التخريب، والرئيس المنتخب لديه مؤيدون ومعارضون، أما مبارك فلم يكن له من يؤيده ولا مجال للمقارنة بين ما حدث فى 2011 وما يحدث الآن.
وما هى طريقة الخروج من الأزمة؟ أى أزمة لا تنتهى إلا بالحوار؛ لأن بديل الحوار هو الفوضى، ونتائجها سيكون مضرا للكل، لذا ليس أمامنا سوى الحوار والاستجابة لدعوة الرئيس له، ولا توجد ثورة تقوم بعد 6 شهور من انتخاب الرئيس.
ولماذا يبدأ الغضب من السويس؟ هناك استغلال للأحداث من قبل مندسين، خصوصا أن السويس ليست من المحافظات المحرومة من الخدمات أو الفقيرة كمحافظات الصعيد، لكن للأسف هناك من يستغل هذا الحماس فى أمور أخرى سلبية.
كيف ترى قرار نزول الجيش لحماية المنشآت؟ نزول الجيش أمر مؤقت لمدة أيام قليلة حتى يتم حماية المنشات الحيوية فى المحافظة، لكن لا بد من التأكيد على أن حماية المواطنين هى مسئولية أصيلة لجهاز الشرطة، والجيش لن يحل محلها فى هذا الأمر، فنزول الجيش أمر مؤقت فقط، والحديث عن إطلاق الشرطة للرصاص غير صحيح وشهود العيان يؤكدون أن هناك من كان يملك السلاح الآلى وقتل أبناءنا.
وعمليات التخريب التى تتعرض لها المنشآت الأمنية؟ بالطبع مرفوضة، ولا بد أن تدين كل القوى السياسية ما يحدث؛ لأنه لا يتناسب مع سلمية الثورة المصرية.
كيف ترى تفاعل الرئيس مع ما يحدث فى الشارع؟ الرئيس يتابع ما يحدث عن كثب، وقرر البقاء فى مصر لمتابعة ما يحدث ودعوته للحوار وتقديمه العزاء للضحايا يؤكد على رغبته فى إنهاء العنف، لأنه ليس من مصلحة أحد سوى المندسين استمرار الأوضاع كما هى عليه الآن.