أطلقت اليابان، اليوم الأحد، قمرا اصطناعيا جديدا للتجسس لإتمام عملية المراقبة والدفاع عن أراضيها حيال التهديد المستمر الذي يصدر عن كوريا الشمالية. وأطلق القمر الاصطناعي بواسطة صاروخ "إتش 2 أي" الياباني، الذي يحمل أيضا قمرا بصريا اختباريا. وبحسب وكالة الفضاء اليابانية، وضع القمران بنجاح في المدار بعد دقائق من عملية الإطلاق. وستكون مهمة القمرين إلى جانب "جمع المعلومات"، مراقبة عواقب الكوارث الطبيعية في الارخبيل. وخلافا لعمليات الإطلاق الأخرى، لم تبث عملية الإطلاق هذه مباشرة على قنوات التلفزيون ولا على الإنترنت، لأنها مهمة حكومية مرتبطة بالدفاع القومي.
وبفضل هذا القمر الجديد للتجسس تكون اليابان أتمت، مع تأخر 10 سنوات على المشروع الأصلي، تطبيق النظام الذي تصورته في نهاية تسعينات القرن الماضي بعد تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية في 1998. ويفترض أن يسمح الجهاز الياباني للمراقبة بالأقمار الاصطناعية بمراقبة مرة واحدة يوميا على الأقل كل منطقة أرضية. وكانت عملية إطلاق قمر جديد للتجسس مقررة منذ أسابيع، لكنها تأتي مع إعلان كوريا الشمالية عزمها القيام في موعد لم تحدده بتجربة نووية جديدة تتحديى بها الولاياتالمتحدة، عدوها اللدود.
وهذه التهديدات رد على العقوبات الموسعة التي صوت عليها مجلس الأمن ردا على إطلاق بيونغ يانغ في 12 ديسمبر لصاروخ اعتبرته واشنطن وطوكيو تجربة لصاروخ باليستي.
والقمر الاصطناعي الياباني الجديد للتجسس قادر على رصد أجسام ليلا على الأرض أو عبر سحابات من ارتفاع مئات الكيلومترات.
ويمكن أيضا أن يستخدم لجمع معلومات عن الأضرار التي تخلفها الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والتسونامي والأعاصير. أما القمر البصري فهو قادر على التقاط صور أكثر تفصيلا من النماذج السابقة. ووضعت اليابان في المدار عدة أقمار اصطناعية للتجسس مجهزة بكاميرات وأخرى برادارات، إلا أنه لا يعمل منها حاليا سوى أربعة فقط.