تجمع آلاف المشيعين، السبت، للمشاركة في تشييع جثامين محتجين سنة، قتلوا برصاص الجنود، عندما تجمعوا للتظاهر ضد نوري المالكي رئيس الوزراء الشيعي. وقال مصطفى جمال وهو قريب أحد المحتجين الذين قتلوا "سحب الجيش من المدينة لا يكفي.. لا أعرف كيف سيفيدني هذا.. وهذا لن يعيد لي أخي."
وامتلأت شوارع الفلوجة بآلاف يتناوبون على حمل نعوش المحتجين القتلى. وحمل آخرون صورا شخصية للضحايا أو لوحوا بالعلم العراقي في عهد صدام حسين.
ويطالب عدد كبير من السنة بإدخال إصلاحات على قوانين لمكافحة الإرهاب يشعرون بأنها تستهدفهم على نحو ظالم وعلى حملة ضد أعضاء سابقين في حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه صدام حسين. لكن السنة منقسمون إذ يطالب الزعماء الأكثر تشددا بالإطاحة بالمالكي. وجدير بالذكر أن السنة يتظاهرون منذ ديسمبر احتجاجا على ما يصفونه بأنه إساءة معاملة للسنة مما يزيد المخاوف من أن العراق قد ينزلق مرة أخرى إلى مواجهات طائفية بين الشيعة والسنة شبيهة بتلك التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف في عامي 2006 و2007 .