أطلقت قوات الأمن المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات الشباب المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة. ووقعت الاشتباكات بعد أن حاول المتظاهرون إزالة الحاجز الخرساني في مدخل شارع القصر العيني المؤدي إلى عدد من المصالح الحكومية، منها مجلس الوزراء ومجلس الشورى.
ودعت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها المواطنين إلى الالتزام بالشرعية والقانون خلال المظاهرات المقرر أن تنطلق في ذكري ثورة 25 يناير و"الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم التعرض لها بأية صورة من الصور".
وحثت الوزارة على عدم تعطيل مصالح المواطنين لما لذلك من عواقب "سلبية يتحملها المواطن المصرى".
وكثفت قوات الشرطة من وجودها في مطار القاهرة الدولي داخل صالات السفر والوصول وخارجها وفي المناطق المحيطة بالمطار والمؤدية إليه قبيل ذكرى الثورة.
"يوم فاصل" وهددت رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري 'ألتراس أهلاوي" بالانتقام من الضالعين في مجزرة استاد بورسعيد التي وقعت العام الماضي وراح ضحيتها 72 شخصا من مشجعي الأهلي.
وقالت الرابطة في بيان لها الخميس على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن "مصير كل من دبر وخان وقتل في مجزرة استاد بورسعيد" التي وقعت في الأول من فبراير/شباط من العام الماضي هو "الموت".
وأكدت أن بعد غد السبت "سيكون يوما فاصلا في حياة أشخاص كثيرين، وقد يكون آخر يوم في حياة أشخاص آخرين"، على حد تعبير البيان.
ودعا البيان كل من يريد التضامن مع القضية قائلا "ندعو كل من لا يزال يري أن الدم ليس رخيصا كما يراه كل ظالم ومستبد" إلى أن يكون موجودا صباح السبت أمام أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة.
ويطالب الألتراس بالقصاص من قتلة شهداء مجزرة بورسعيد التي تعتبر الأبشع في تاريخ الرياضة المصرية.
وحددت محكمة جنايات بورسعيد السبت 26 يناير الجاري موعدا للنطق بالحكم في القضية التي يحاكم فيها 73 متهما.
لكن النائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع أن النيابة العامة لديها أدلة جديدة بشأن هذه القضية، وهو ما يجعل من المحتمل تأجيل النطق بالحكم، وهو الأمر الذي يرفضه ألتراس أهلاوي.