تستعد مصر لمواجهة حاسمة بعد غد السبت، بالتزامن مع انعقاد هيئة محكمة جنايات بورسعيد بأكاديمية الشرطة للنطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميا ب«مجزرة بورسعيد»، ويحاكم فيها 74 متهما بينهم 9 قيادات أمنية في مقدمتهم المدير السابق لأمن بورسعيد اللواء عصام سمك. وقال مصدر قضائي ل«الشروق»، إن رئيس المحكمة المستشار صبحي عبد المجيد لم يوافق، حتى عصر اليوم الخميس، على طلب عدم نقل المتهمين لحضور المحاكمة، مشددا على أن الداخلية ملزمة بإحضار المتهمين من سجن بورسعيد العمومي، ما لم تصدر المحكمة قرارا آخر.
من ناحيتها، أعلنت رابطة مشجعي الأهلي رفضها لصدور أي أحكام بخلاف القصاص لدماء الشهداء، وتوعدت بالانتقام على طريقتها الخاصة، وكتبت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: "شعارنا يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، ليس مجرد هتاف، بل حقيقة راسخة في وجداننا، فإما القصاص لشهدائنا، أو الموت في انتظارنا ونحن في طريقنا لنصرة الحق.
ودعا "الأولتراس" أعضاءه في بيان أخير اليوم الخميس، إلى ضرورة التجمع أمام بوابة النادي الأهلي، غدا، استعدادا للانطلاق إلى بوابة 8 بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس حيث انعقاد جلسة المحاكمة، مؤكدا أن الأعذار مرفوضة، وأضاف البيان: «ليس أمام كل من دبر وخان وقتل إلا اختيار واحد وهو الموت.. فقد ضاع من الأم أغلى ما في البيت، ضاع ما لا يمكن تعويضه، 72 شابا كل ذنبهم أنهم هتفوا ضد نظام لا يعرف قيمة الدم، فالحق لن يضيع، كل المجد للشهداء.
وفي السياق ذاته، أعلن النائب العام المستشار طلعت إبراهيم استعداده للقاء عدد من شباب" الأولتراس" لتوضيح أي غموض قد يشوب طلبه الأخير حول إعادة مرافعة النيابة في القضية لظهور أدلة ومتهمين جدد، بحسب ما أكده المستشار حسن ياسين، المتحدث الرسمي للنيابة، وفي المقابل أكد عدد من شباب الأولتراس عدم تلقيهم أي دعوة للقاء النائب العام، كما أكدوا رفضهم لأي حلول وسط، وأنه لا بديل عن النطق بالحكم في الجلسة.