قال د. طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، أن نشر قوة مراقبة دولية فى سوريا لن يكرر أخطاء القوات السابقة التى دخلت سوريا وخرجت دون أن تنجز شيئا. وأوضح فهمي، خلال مداخل هاتفية برنامج «صباح أون» على فضائية «أون تي في »، أنه لا بد أن تكون هناك آليات لهذه القوة ومهام وآليات يجب تنفيذها،لافتاً إلى أن «الحديث ليس فقط عن قوة دولية انما نتحدث عن حلولا سياسية و حكومة انتقالية و اجراء انتخابات و منظومة كاملة تلي هذا القرار، لكن القضية هي اقتناع النظام السورى بهذا».
وأضاف، «لكن للأسف النظام السوري لا يزال غير متقبل فكرة الحوار أو إيجاد حلول ففى تقديره أنه عصي على السقوط؛ لأن أي حل سياسي لا بد أن يكون النظام السورى طرف فيها»، مؤكدا أن مهمة الأخضر الإبراهيمي لا تزال فى إطارها النظرى فى سوريا.
كما أشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن الموقف العربي تجاه سوريا منقسم وهناك أطراف ثلاثية تحدد الموقف هناك، الأول يدعو لإسقاط النظام بطريقة مباشرة تتزعمه قطر والسعودية، والثاني يرى ضرورة الوقوف مع الشعب السورى، لكن دون التدخل فى إسقاط النظام، أما الثالث فيدعو لدعم الشعب السورى ويرى أن فكرة إسقاط النظام مؤجلة.
وتابع فهمي، «أن الأمر ليس هكذا هناك مشكلة لاجئين تم تصدريهم إلى دول الجوار سواء الأردن أو العراق، والقمة الاقتصادية فى الرياض لم تتطرق للتنسيق لحل هذة الأزمة»، مشيراً إلى أن «هناك أطرافا إقليمية لا بد أن يكون لها دور مؤثر فى هذة الأزمة مثل إيران وتركيا، وبالتالى فليس العرب وحدهم فى مضمار المواجهة مع الأزمة السورية، إنما هناك أطراف إقليمية ودولية تشارك فى تحديد مصير الأزمة السورية».