عقدت أسر المصريين المعتقلين بالإمارات، لقاء مع القنصلية المصرية في دبي، أسفر عن تعهد القنصلية بترتيب زيارة للأسر الموجودة في القاهرة لذويهم بالإمارات. وأكد الدكتور عبد الله الكريوني، منسق لجنة المعتقلين في الإمارات المنبثقة عن تجمع النقابات المهنية، أن اللجنة قررت تصعيد القضية أمام منظمات حقوق الإنسان الدولية، "كمنظمات هيومان رايتس ووتش، والعفو الدولية، والكرامة السويسرية، وأصدقاء الإنسان النمساوية"؛ لفضح ممارسات النظام الإماراتي، والعمل على خفض ترتيب دولة الإمارات في مجال الحريات وحقوق الإنسان دوليًا.
وأشار الكريوني إلى أن اللجنة قررت الدخول في اعتصام مفتوح مع أسر المعتقلين أمام سفارة الإماراتبالقاهرة، على أن تعلن اللجنة موعده في وقت لاحق عقب اجتماعها التنسيقي، الأحد المقبل 27 يناير.
كما أوضح أن كافة خيارات التصعيد مفتوحة للتعامل الجدي مع الأزمة وإنهائها، مطالبًا الحكومة الإماراتية بالعودة لرشدها والاصطفاف مع شعبها الأصيل، وعدم الانقلاب على المبادئ التي رسخها الشيخ زايد رحمه الله، الذي له في قلوب المصريين مكانة خاصة؛ لمواقفه الوطنية والقومية والإسلامية، التي لن ينساها التاريخ.
وفى سياق متصل، أوضح حسن القباني، المنسق الإعلامي للجنة، أن تصحيح المسار الإماراتي ما زال متاحًا بأيدي حكمائه، خاصة في ظل ما يتداول عن وجود مؤشرات لنزع فتيل الأزمة وإصلاح الأمور، مؤكدًا أن تأخير حسم المواقف فيما يخص المظالم، والتراجع عن الأخطاء تجاه المهنيين المصريين المعتقلين، أمر غير مبرر على الإطلاق.
وحملت اللجنة الحكومة الإماراتية المسؤولية كاملة عن تدهور الحالة الصحية للمعتقلين، خاصة من يعانون من أمراض مزمنة، ولا تعلم أسرهم عن حالتهم الصحية شيئًا، وأشارت اللجنة إلى حالتين تحديدًا في هذا الإطار؛ هما الصحفي أحمد جعفر، والدكتور علي سنبل.