احتل الفيلم الفلسطيني "خمس كاميرات مكسورة" قائمة أفضل خمسة أفلام وثائقية مرشحة لجائزة الأوسكار، بعد عرضه في عدة دول أوروبية وفي الولاياتالمتحدة الأميركية. وأثار ترشح الفيلم الفلسطيني في جائزة الأوسكار لفئة أحسن فيلم وثائقي طويل، جدلا واسعا في وسائل الإعلام السمعية والبصرية الفلسطينية والأميركية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان إعلان ترشح الفيلم الذي شارك في عمله المخرج الفلسطيني عماد برناط ومساعد مخرج إسرائيلي جاي ديفيدي، وبإنتاج إسرائيلي، بمثابة الفرح والصدمة في الوقت ذاته.
وحمل الفيلم اسم "خمس كاميرات مكسورة" في إشارة إلى الكاميرات الخمس التي استخدمها المخرج في تصوير أحداث الفيلم التي تروي مقاومة قرية فلسطينية للجدار والمستوطنات الإسرائيلية.
وحصل الفيلم الحدث على أكثر من 25 جائزة دولية منها جائزة "اتفا" في أمستردام، و"سندانس" في أميركا، ويتحدث الفيلم عن المقاومة الشعبية السلمية في قرية بلعين غرب رام الله، ويتناول قصة شخصية وتلخيصاً مباشراً للمقاومة الشعبية السلمية في بلعين التي يهددها زحف المستوطنات الإسرائيلية.
وكانت بلدة بلعين في الضفة الغربية الواقعة على بعد عشرة كيلومترات تقريبا غرب رام الله استرعت انتباه المجتمع الدولي عندما بدأ سكانها يتظاهرون اعتبارا من احتجاجا على إقامة جدار الفصل على أراضيهم.
وخسر الفلسطيني عماد خمس كاميرات، نتيجة اطلاق الرصاص الإسرائيلي عليه من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، خلال عملية التصوير التي استمرت على مدار سبع سنوات ليل نهار دون توقف.
وسارعت حكومة إسرائيل بتبني الفيلم رغم حجم الإدانة التي يحملها لسياستها.
وطالب فلسطينيون المخرج برناط سحب فيلمه من الترشح لأنه تم ترشيحه كفيلم إسرائيلي في حين دعا ناشطون إلى التركيز على أهمية انتشار القضية التي يحملها الفيلم والتي تدين إسرائيل.
وأكد الناشط الإسرائيلي المدافع عن القرية الفلسطينية إن الفيلم لا يحمل أي جنسية بل قضيته تتحدث عن ذاتها.
ويقول جاي دافيدي المخرج والناشط الإسرائيلي الذي التقى عماد برناط وشاركه إعداد الفيلم التسجيلي "كان يصور كل ما يحصل".