مازالت أصداء حفل افتتاح دورة ألعاب البحر المتوسط السادسة عشرة تسيطر على جميع الوفود المشاركة والتى عبرت عن إعجابها بفقرات العرض المختلفة فى حفل الافتتاح والتى عبرت عن ماضى وحاضر إيطاليا وتجاوز مأساة الزلزال الذى وقع على بعض المدن فى إيطاليا ليدمر الأخضر واليابس، وجاء الافتتاح فى شكل بسيط عبر عن كل شىء بسهولة ويسر ولكن يبدو أن القدر مازال يرفض أن تكتمل الفرحة بهذا التجمع الرائع لرياضى البحر المتوسط حيث جاء طابور العرض ليعكس مدى تهاون واستهتار بعثتنا المصرية وعدم إدراك لمسئولى البعثة سواء فى اللجنة الأوليمبية أو المجلس القومى للرياضة حيث ظهر طابور العرض المصرى بشكل أثار حفيظة الحاضرين بعدم انضباطه وقلة عدده وعدم إدراكه لصورة مصر فى الاحتفال الكبير الذى حضره رؤساء ووزراء 23 دولة على رأسهم بيرلسكونى رئيس وزراء إيطاليا وعدد من كبار الشخصيات وهو ما اعتبره البعض تهاونا لسمعة مصر فى حضور لمسئولين مصريين الذين شاهدوا هذا المشهد المسىء فقد كان فى المقصورة المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة والذى حضر الحفل ممثلا للحكومة المصرية نيابة عن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والسفير أشرف راشد واللواء منير ثابت رئيس اللجنة الأوليمبية وأعضاء اللجنة ومسئولو الاتحادات وهو ما أثار حفيظة البعض والذى يعكس مدى تهاون مسئولى الرياضة فى مصر بسمعتها خارجيا من حيث الالتزام والنظام وأيضا المظهر العام فى زى البعثة ويبدو أن هؤلاء تناسوا أن مصر هى صاحبة فكرة إقامة دورة البحر المتوسط وكانت أول دورة عام 51 على يد مؤسسها طاهر باشا. لم ينته الغضب بهذا المشهد الخاطئ بل كان هناك ما هو يثير الغضب ويدعو إلى التساؤل بعد أن حضر صقر المسئول الأول عن الرياضة حفل الافتتاح فى مدينة بسكارا مع مسئول اللجنة الأوليمبية والسفارة المصرية ثم غادرها مباشرة دون أن يعقد اجتماعا مع أفراد البعثة أو يحث اللاعبين على بذل الجهد لحصد الميداليات والاحتفاظ بمركز مصر المتقدم فى الدورات السابقة ولم يفكر فى زيارة القرية الرياضية مقر إقامة البعثة حتى لمصافحتهم كمسئول مثلما لم يفعل فى مصر قبل السفر لبسكارا حيث لم يجتمع مع المسئولين عن البعثة أو الرياضيين كما هو المعتاد فى مثل هذه الدورات أو البطولات الكبرى وهو ما أثار حفيظة الجميع أيضا وتساءل البعض هل لو كان فريق كرة القدم يشارك فى هذه الدورة لكان فعل ما فعل من تجاهل لبعثة مصرية جاءت لتحصد الذهب والفضة وتحقق لمصر مركزا متقدما وسط عمالقة دول حوض البحر المتوسط. من ناحية أخرى فقد حقق كل من مصطفى النمر وسيد عبدالمنعم بطلى المصارعة فى وزنى 50 و60 كجم الميداليتين الفضيتين بعد آداء متميز مع بطلى صربيا المصنفين عالميا فى اللعبة ويلعب اليوم محمد إسماعيل فى مسابقة الرماية لضغط الهواء والذى يعقد عليه الاتحاد المصرى الآمال فى تحقيق ميدالية وحصد النقاط فى هذه اللعبة. وقد تفوقت تركيا حتى كتابة هذه السطور برصيد 9 ميداليات لتحتل بذلك المركز الأول فى التصنيف العام والمركز الثانى فقد حصلت عليه صربيا وجاءت مصر فى المركز الثامن برصيد ميداليتين فضيتين ومازالت البعثة فى انتظار ميداليات رفع الأثقال الذى لعب عصر أمس السبت.