وجهت صحف سورية رسمية، اليوم الأربعاء، انتقادات لاذعة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، معتبرة أنه "أجير" لدى السعودية وقطر، ويدعو إلى تدخل عسكري في دمشق.
وقال صحيفة «تشرين» الحكومية، اليوم الأربعاء، إن "القضية التي تشغل بال العربي هي كيف يقنع العالم - نعم العالم - بضرورة التدخل متعدد الأشكال، بما فيها التدخل العسكري في سوريا، وإسقاط الدولة فيها".
وأضافت، أن هذا الموقف "الذي لا يمت للعروبة بصلة ليس جديدا، بل بدأ منذ بدء الأزمة السورية" منتصف مارس 2011.
واعتبرت الصحيفة، في مقال على صفحتها الأولى، أن العربي "أجير لدى حكام الدوحة والرياض، وأن مواقفه وتصريحاته وسياساته إنما هي مواقف مدفوعة الأجر سلفا... أو بالتقسيط".
ويتهم النظام السوري، هاتين الدولتين الخليجيتين بتوفير دعم مالي ولوجستي للمقاتلين المعارضين الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ 22 شهرا.
وتابعت «تشرين»: "حتى الولاياتالمتحدة نفسها أعلنت أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا إلا العربي وحكام الدوحة والرياض، فهم يريدون حلا على الطريقة الإسرائيلية، أي بالقوة العسكرية لضرب قوة سوريا وتفكيك جيشها".
واعتبرت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم، أن العربي "المأجور لآل ثاني"، في إشارة إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، "يبتدع رأيا يخطئ فيه مجلس الأمن لأنه لم يستخدم الفصل السابع: الطريق الوحيدة لحل الأزمة في سوريا".
وكان العربي، قال على هامش اجتماع للجنة العربية المكلفة الملف السوري الأسبوع الماضي في الدوحة، إن هدف المحادثات الجارية بين الولاياتالمتحدة وروسيا حول سوريا بمشاركة الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي، "إعداد قرار يصدر عن مجلس الأمن".
وأضاف: "ما أن يصدر، ستكون رسالة واضحة للنظام بأن الحماية سقطت".
وعقد مسؤولون روس وأمريكيون، ثلاثة اجتماعات مشتركة مع موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا منذ ديسمبر الماضي، آخرها الجمعة في جنيف، من دون أن يرشح عنها شيء ملموس.