ترددت الأقاويل والشهادات حول حادث قطار البدرشين المنكوب، إلا أن "الشروق" تمكنت من التواصل مع عدد مجندي الأمن المركزي "أبطال الحادث"، ليرووا بأنفسهم ساعات من المأساة التي تعرضوا لها. في البداية، قال "عطية. ف -20 عاماً- مجند بالأمن المركزي"، إنه كان عند ال12 من منتصف اليوم، توقف القطار الذي يقلهم إلى معسكرهم بشكل مفاجئ، وفي تلك اللحظة اصطدمت عربتهم بالأرض وتطايرت أجزاء من الحجارة لتصطدم بوجوههم، لأنها انفصلت عن القطار، مما دفعه إلى القفز من الباب حتى لا يتحول إلى أشلاء بين القضبان وأجزاء العربة التي تناثرت على شريط السكة الحديد، مضيفاً أن القطار توقف مرتين لإجراء صيانة به.
واتفق كل من "حمودة. ا و"على. أ"، في روايتيهما عن الحادث، وقالا إنهما فوجئا بانفصال آخر عربتين عن القطار واصطدامهما بقطار "مخزن" عند البدرشين، لتتحطم آخر عربة تماماً وتتهشم نصف العربة الأخرى، قبل أن يشاهدا عريف الشرطة المكلف بحراستهم تنزلق قدماه ويسقط في حطام العربة ويتمزق إلى أشلاء، بعد فشلهم في إنقاذه من الموت.
وذهب "حاتم. م - 20 عاماً - مجند ومصاب بكسور وجروح متفرقة"، إلى أنه فوجئ بالقطار يزيد مرة واحدة من سرعته ثم انفصلت عربتين بمؤخرة القطار، لتقع الكارثة.
وأشار "محمد. ع – مجند - مقيم بجرجا"، إلى أن أهالي الحوامدية و البدرشين، أحضروا لهم أطعمة وعصائر وبطاطين ووزعوها على المصابين بالمستشفيات، وكذلك سارع إلى نجدتهم أطباء من المستشفيات المجاورة.
وأضاف "محمد. ع - 21 عاماً -مجند ومقيم بأسيوط": سمعنا صراخ زملائنا بسبب زيادة سرعة القطار واهتزازه بشكل مخيف، وزاد الصراخ عندما انفصلت عربتان، وللأسف فشلنا في التواصل مع قائد القطار".
واختتم إبراهيم. محمد: "عقب مشاهدتنا للحادث، فوجئنا بالعسكري المكلف بمتابعتنا يصرخ فينا، "محدش ينزل"، والالتزام بتعليماته حتى تطور الأمر، إلى أن خرجت العربتان عن القضبان وتسبب الامر في وقوع الحادث".