سيطرت أزمة التحالفات الانتخابية على اجتماعات القوى والأحزاب السلفية خلال الأيام القليلة الماضية، واستبعدت معظم الأحزاب السلفية الدخول في أي تحالف مع حزب الحرية والعدالة، لسببين، أولهما أن الإخوان يشترطون فى التحالف أن يحصلوا على معظم المقاعد المتنافس عليها، فضلا عن أنهم يسعون أحيانا للتحالف مع أحزاب ليبرالية وهو ما يتناقض مع المنهج السلفي وأكد حازم صلاح أبوإسماعيل، أثناء اجتماعه بقيادات حزبه، تحت التأسيس، والذى عقد مطلع الأسبوع الجاري، أنه لن يتحالف مع الإخوان أو حزب النور أو حزب البناء والتنمية، وأن هذا أمر قطعي بالنسبة له، مطالبا بشباب خالصين لم يسبق لهم الانتماء لأى تيار من ذلك.
وأضاف أبو إسماعيل: "أريد شبابا مؤمنين تماما بالفكرة.. ليس المهم عندي الكم، ولكن أهتم بالكيف".
فيما قالت مصادر مقربة من أبو إسماعيل ل«الشروق»، إنه يتجه لفض التحالف مع حزب الوطن، السلفي، الذى أسسه عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السابق، وأنه فى الغالب سيتم الاكتفاء بالتحالف مع حزبي الفضيلة والشعب، الذراع السياسية للجبهة السلفية، إلا أن أحمد بديع المتحدث باسم حزب الوطن أكد ل«الشروق» أن الحزب على وعده مع بالتحالف مع أبو إسماعيل.
أما ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، فيؤكد أنه لا يخشى من حزب الوطن، ويقول: "موقف النور ثابت بثبات قواعده ودعم الدعوة السلفية له فى كل محافظات الجمهورية، وأنا شخصيّا لا أخشى من تفتيت الأصوات".
ومن المقرر أن تعقد الهيئة العليا المنتخبة لحزب النور، أول اجتماع لها غدا برئاسة الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب لانتخاب المجلس الرئاسي الذى يضم نواب الرئيس ومساعديه والأمين العام ومساعديه، وانتخاب رؤساء لجان التخطيط والمتابعة، وشئون العضوية، والثقافية.
وكان حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، دخل فى عدة مناقشات مع عدة أحزاب من أجل التحالف معها منها أحزاب غير إسلامية حسب طارق الزمر ل«الشروق».