اختار حزب النور السلفي، يونس مخيون رئيساً جديداً له اليوم الأربعاء بالتزكية، وذلك بعد أسبوعين من انفصال رئيسه السابق وقيامه بتأسيس حزب سلفي جديد باسم "الوطن" والذي شق الصف السلفي لفريقين، حيث اختارت الجمعية العمومية لحزب النور في اجتماع عقدته اليوم الأربعاء، يونس مخيون رئيساً جديداً للحزب، كما انتخبت هيئة عليا جديدة ونائب رئيس وأمينا عاما جديدين. يذكر أن الرئيس السابق لحزب النور، عماد عبدالغفور، الذي يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي، استقال من رئاسة الحزب قبل أسبوعين ومعه 150 آخرون من قيادات الحزب، كما أسس عبدالغفور مطلع الأسبوع الماضي، حزباً سلفياً جديداً تحت اسم "الوطن"، مدشنا بذلك تحالفاً انتخابياً تحت اسم "ائتلاف الوطن الحر" مع حازم صلاح أبو إسماعيل وأحزاب سلفية وإسلامية صغيرة. يذكر أن مخيون من قيادات "الدعوة السلفية"، وهي أكبر حركة للسلفيين في مصر، ويعد حزب النور الذراع السياسية لها. يشار الي إن الخلافات التي نشبت داخل حزب النور مؤخرا، ترجع إلى صراع داخلي بين مجموعتين، الأولى بقيادة الدعوة السلفية في الإسكندرية الذين سيطروا على عملية اتخاذ القرار، ومجموعة يقودها عبدالغفور رفضت هذه السيطرة، وعلي خلفية هذه الانقسامات فان الحزب الجديد لعبدالغفور سيقسم الحصة التصويتية للسلفيين في الانتخابات التشريعية الجديدة، علي اعتبار انه من غير المتوقع أن يخوض الحزبان السلفيان "النور" و"الوطن" الانتخابات في قائمة واحدة، حسبما قال شعبان عبدالعليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور لوكالة "فرانس برس". وذكر يونس مخيون في كلمة له اليوم بعد انتخابه انه يسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية من أجل مصر، وسيعمل على تنقية كل القوانين مما يخالف الشريعة الإسلامية، مضيفا أن مصر بلدنا جميعاً، ولا نريد الانفراد بالسلطة على الإطلاق، ردد بعدها الحضور هتافات "إسلامية إسلامية" أثناء إلقاء مخيون لكلمته. جدير بالذكر أن السلفيين يواجهون انتقادات واسعة من الأحزاب الليبرالية واليسارية التي تتهمهم بتبني تفسير متشدد للإسلام من شأنه المساس بحقوق المرأة والأقباط.