قال الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن "المنظمة هي صوت الأمة الإسلامية وإجماع الدول الأعضاء مصدر وحدتها، وفي هاتين النقطتين تكمن مواطن القوة والضعف، ومدى النجاح في مسيرة الإصلاح، الأمر الذي يحتاج إلى صبر ووقت وجلد كبير". وأضاف في محاضرة ألقاها الليلة الماضية بمركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية بجدة، تحت عنوان (إنجازات منظمة التعاون الإسلامي والتحديات المستقبلية التي تواجهها): "إن إصلاح المنظمة من الداخل كان أحد الوسائل التي دفعت باتجاه تحقيق عناصر النجاح، بالإضافة إلى برنامج العمل العشري الذي وضع لائحة الأهداف للمنظمة في قمة مكة عام 2005، وتعزيز مكانة المنظمة دوليا، من خلال تبني القيم العالمية التي باتت جزءًا من أهداف ومواثيق المنظمة كي تظل داخل السياق العالمي".
وتناول الأمين العام للمنظمة جوانب النجاح والإنجاز التي أثمرت عنها ثماني سنوات من توليه منصب الأمين العام، مستهلا حديثه بالخطة العشرية التي وصفها بعض الحضور بأنها "ميلاد جديد للمنظمة"، وأشار إحسان أوغلى إلى الإنجازات في مجالات حقوق الإنسان من خلال إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تمكين المرأة في المنظمة، عبر إعلان وثيقة المرأة التي أقرتها الدول الأعضاء، وقرار إنشاء منظمة تنمية المرأة التي سيكون مقرها القاهرة. ولفت إلى إنشاء إدارة الشؤون الإنسانية عقب كارثة تسونامي، والتي أوجدت آلية دائمة في المنظمة لمواجهة الكوارث الإنسانية، الطبيعية والبشرية في العالم الإسلامي الذي يعد أحد أكثر المناطق تعرضا للكوارث.
وشدد على أنه لا يمكن للمنظمة استصدار قرار من الأممالمتحدة يحرم أو يجرم هذه الأعمال، لافتا إلى أن الأممالمتحدة ليست برلمانا تشريعيا، وختم محاضرته بقوله (إن أردت أن تطاع فاطلب المستطاع) وفي ختام المحاضرة، قدم المركز هدية تذكارية لإحسان أوغلى تكريما له على دوره الكبير في خدمة الأمة الإسلامية.