أكد مكتب وزير المالية العراقي رافع العيساوي، ومصادر أمنية على انفجار قنبلة قرب موكب العيساوي غربي بغداد، بعد مغادرته الاجتماع يوم الأحد، مما أسفر عن إصابة اثنين من حراسه.
وصرح متحدث باسم مكتب العيساوي، أن قنبلة زرعت على طريق انفجرت قرب ركب سيارات الوزير لكنه لم يصب بأذى، ولم تلحق بسيارته أي أضرار، مشيراً إلى إصابة اثنين من حراسه بجراح، ولم يتضح ما إذا كان العيساوي المستهدف من التفجير.
وأكدت مصادر الشرطة تعرض موكب العيساوي لشظايا ناجمة عن انفجار القنبلة، لكنها قالت إنه لم تقع أية إصابات.
وكانت سلطات الأمن ألقت القبض على الحرس الشخصي لوزير المالية في أواخر ديسمبر، بتهم تتعلق بالإرهاب، مما أدى إلى تفجر احتجاجات في المناطق السنية وحدوث توتر في حكومة تقاسم السلطة التي يتزعمها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.
ومن جانب آخر، وصف زعماء السنة اعتقال أفراد حرس وزير المالية بانه يأتي في اطار حملة ضدهم، في حين نفت السلطات وجود أية دوافع سياسية للقضية.
ويذكر أنه ما زال التوتر شديدًا بين الشيعة والسنة في العراق، بعد أن أدى العنف بين الجانبين إلى مقتل عشرات الآلاف في أعقاب غزو عام 2003 الذي أطاح بالرئيس العراقي السني صدام حسين، وتثير الاحتجاجات بواعث القلق من اندلاع مواجهة طائفية جديدة في العراق، على غرار ما حدث في السنوات القليلة الماضية.
وكانت قد تراجعت حدة العنف بشكل كبير في العراق، في حين تعاني الحكومة من خلافات داخلية حول كيفية تقاسم السلطة بين الأغلبية الشسيعة والسنة والأكراد، بعد عام على رحيل القوات الأمريكية.