أعلن رئيس مالي بالوكالة، ديونكوندا ترواري، في رسالة إلى الأمة، مساء الجمعة، "التعبئة العامة" متوعداً المجموعات الإسلامية في شمال البلاد بردٍ قاسٍ وواسع، وذلك بعيد قيام الجيش المالي بشن هجوم على هذه المجموعات مدعوما بإسناد عسكري فرنسي وأفريقي. وقال الرئيس تراوري: "بصفتي رئيسا للجمهورية بالوكالة وقائداً أعلى للقوات المسلحة، وإزاء التطورات الأخيرة على صعيد العمليات العسكرية ليس أمامي من خيار سوى إعلان التعبئة العامة حول جيش مالي العظيم للتصدي، لزحف المسلحين الإسلاميين، حتى وإن اقتضى ذلك التضحية بالنفس".
وأضاف "قلت وأكرر أن الحرب ليست خيارنا؛ لأن السلام دائما هو خيارنا، إلا أنهم يفرضون الحرب علينا وسنوجه ضربة قاسية وشاملة لأعدائنا".
واعتبر الرئيس المالي بالوكالة أن "الوضع على الجبهة تحت السيطرة بشكل عام. إن قواتنا المسلحة أبناء هذا البلد يدافعون عن الوطن المهدد".
وكان الجيش المالي قد شن هجوماً مضاداً صباح الجمعة على المسلحين الاسلاميين في وسط مالي، بدعم من فرنسا وعدد من الدول الافريقية لمنعهم من التقدم جنوبا نحو المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية".