رفض رئيس الوزراء، هشام قنديل، التعليق على أسباب التعديل الوزاري الأخير في حكومته، مكتفيا بالقول إن بعض الوزراء أبدوا رغبتهم في عدم الاستمرار في العمل، كما "كان يجب تغيير الدماء لمتطلبات المرحلة الجديدة، وعلى رأسها الانتخابات البرلمانية". وأكد قنديل ردا على سؤال ل«الشروق»، خلال افتتاحه تطوير محطة شرب المعادي، اليوم الخميس، أنه حرص على الاتصال بكافة الوزراء السابقين، قبل الإعلان عن التعديلات الوزارية في الإعلام، مضيفا أن الفترة القادمة ستكون المهمة فيها شاقة ودقيقة.
وتابع: "شكلنا مجموعات عمل صغيرة تضع خططا وتعمل على مستويات صغيرة لتحسين الخدمات المباشرة للمواطنين".
وأضاف قنديل، أن الحكومة تعد من الآن لتنظيم عملية الانتخابات، من خلال التواصل مع اللجنة العليا للانتخابات، مضيفا: "نسعى لأن تكون أفضل انتخابات في تاريخ مصر".
وقال، إن الوديعة القطرية وصلت إلى مصر بالفعل، وأن الاستثمارات القطرية في مصر وصلت إلى 18 مليار دولار، مبينا أن الجانب القطري أبدى رغبته في استثمار 8 مليارات دولار في منطقة غرب بورسعيد، و10 مليارات دولار في الساحل الشمالي.
وأضاف قنديل، أن وفدا قطريا سيزور مصر الأسبوع المقبل، برئاسة وزير المالية القطري للتباحث مع نظيره المصري حول مجالات الاستثمار المتاحة خلال المرحلة المقبلة.
وأكد رئيس الوزراء، أن الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي "لا يزال في طور المراجعة، وبعد انتهاء التقييم الأولي للبعثة، التي لا تزال في مصر، سيتم عرض هذا الاتفاق على الرأي العام المصري".
وأشار إلى، أن الحكومة لن تعلن عن تفاصيل مشروع تنمية محور قناة السويس، والذي يعتبر من المشروعات القومية، لعدم اكتمال الدراسات النهائية حوله، موضحا "لا نريد أن نقع في خطأ الحكومات السابقة التي أعلنت عن مشروعات قومية لم تصل لنتائج على الأرض مثل ما حدث في توشكي".
وأكد قنديل، أن هناك مشكلة في توفير العمالة المتوسطة، مشيرا إلى أن الحكومة أعلنت منذ أربعة أشهر عن 20 ألف فرصة عمل للمؤهلات المتوسطة في المصانع، على أن يتم تدريبهم في الحكومة بمرتب أولي 1000 جنيه، إلا أنه لم يتقدم سوى 13 ألفا، منهم 7 آلاف فقط تنطبق عليهم الشروط