رفض رئيس الوزراء، هشام قنديل، التعليق على أسباب التعديل الوزاري الأخير في حكومته، مكتفياً بالرد بأن هناك بعض الوزراء أبدوا عدم رغبتهم في استمرار العمل، كما أنه كان يجب تغير الدماء لمتطلبات المرحلة الجديدة على رأسها الانتخابات البرلمانية، ذاكراً انجازات الحكومة في الأربعة أشهر الماضية. وأكد قنديل أنه حرص على الاتصال بكافة الوزراء السابقين، قبل الإعلان عن التعديلات الوزارية في الإعلام، مضيفاً أن الفترة القادمة ستكون المهمة فيها شاقة ودقيقة ، وقمنا بمجلس الوزراء بعمل مجموعات عمل صغيرة تضع خطط وتعمل على مستويات صغيرة لتحسين الخدمات المباشرة للمواطنين. وأضاف قنديل أن الحكومة تعد من الآن لتنظيم عملية الانتخابات القادمة، من خلال التواصل مع اللجنة العليا للانتخابات، قائلاً " نسعى لأن تكون أفضل انتخابات في تاريخ مصر". وقال قنديل في تصريحات صحفية اليوم الخميس 10-1-2013 عقب افتتاح محطة شرب المعادي، أن الوديعة القطرية وصلت بالفعل إلى مصر ، مشيرا إلى أن الاستثمارات القطرية في مصر وصلت إلى 18 مليار دولار، حيث أبدى الجانب القطري رغبته في استثمار 8 مليار دولار في منطقة غرب بورسعيد و10 مليار دولار في الساحل الشمالي، لافتاً إلى أنه غير راضي حتى الآن بمعدل المباحثات، وأنه على أمل بالإسراع بمعدلات الاستثمار.
وأضاف قنديل أن وفدا قطريا سيزور مصر الأسبوع المقبل برئاسة وزير المالية القطري للتباحث مع وزير المالية حول مجالات الاستثمار المتاحة في مصر خلال المرحلة المقبلة. وأكد قنديل أن الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي " لا يزال في طور المراجعة وبعد انتهاء التقييم الأولي للبعثة التي لا تزال موجودة في مصر سيتم عرض هذا الاتفاق على الرأي العام المصري". وأضاف قنديل أن الحكومة لم تعلن حتى الآن عن تفاصيل مشروع تنمية محور قناة السويس والذي يعتبر من المشروعات القومية لأسباب أهمها عدم اكتمال الدراسات النهائية بالمشروع وحتى لا نقع في خطأ الحكومات السابقة التي أعلنت عن مشروعات قومية لم تنتهي لنتائج على الأرض مثل ما حدث في توشكي. وحول الحديث عن حركة المحافظين، قال قنديل أن هناك بعض المقاعد الشاغرة، لكن من يعمل في العمل العام بمختلف القيادات يعمل لمصلحة الوطن، والجميع في مناصبه لحين حدوث أي جديد. وخلال افتتاح المحطة، اهتم قنديل بسماع العمال القائمين على العمل في المحطة قائلاً : " هم أبطال هذا العمل ومن قاموا بحماية محطات المياه خلال فترة الثورة وحرصوا على تقديم الخدمة ووصول المياه للمواطنين". وأضاف قنديل أن هناك مشكلة في توفير العمالة المتوسطة، مؤكداً أن الحكومة أعلنت منذ أربعة أشهر في جميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة عن 20 ألف فرصة عمل للمؤهلات المتوسطة في المصانع، على أن يتم تدريبهم في الحكومة بمرتب أولي 1000 جنية إلا أنه لم يتقدم سوى 13 ألف فقط، منهم 7 ألاف فقط من ينطبق عليه الشروط. وأكد قنديل أن المواطن المصري سيشعر خلال الفترة المقبلة بتحسن خدمات المياه ، لافتا إلى أنه سيتم إفتتاح محطتين لتحلية مياه الشرب بالعريش الأسبوع المقبل كما سيتم حل مشاكل المياه بالساحل الشمالي وقد افتتح قنديل المرحلة الثانية من محطة مياه الشرب بالمعادي بحضور عبد القوي خليقة وزير المرافق والمياه الصرف الصحي باستثمارات تصل إلى 200 مليون جنيه لتصل الطاقة الانتاجية للمحطة إلى 400 ألف متر مكعب يوميا مقارنة ب 90 ألف متر مكعب يوميا قبل افتتاح المرحلة الثانية، وتخدم مناطق المعادي ودار السلام وكورنيش النيل وصقر قريش ومن جهته طالب عبد القوي خليفة وزير الاسكان والمرافق بمزيد من الاستثمارات في محطات المياه للانتهاء من عمليات الاحلال والتجديد والصيانة الخاصة بها ، مشيرا إلى أن منطقة الساحل الشمالي لا تعاني من مشاكل نقص المياه باسستثناء مطروح وأوضح أن استخدام " الكلور" في تنقية مياه الشرب ليس له أية أضرار صحية على المواطنين