سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الفلسطيني ل«الشروق»لا حرب عربية ضد إسرائيل في السنوات العشر المقبلة شعرت في الأمم المتحدة أنني عريان.. عبد الناصر لم يطرد اليهود.. خلافنا مع حماس ليس عقائديًا «فأنا أصلي وأصوم وأحج»..
قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» أنه يستبعد تماما نشوب أى حرب عربية إسرائيلية فى السنوات العشر المقبلة بسبب انشغال العرب بترتيب البيت من الداخل.
وشرح أبو مازن - ردا على سؤال «الشروق»- الأمر بقوله أن التفوق العسكرى الإسرائيلى كاسح فهم يمتلكون أكثر من 400 مصنع سلاح ينتج من الأبرة حتى الطائرة بدون طيار، ويصدرون لدول كثيرة بينها أمريكا.
وأضاف أبومازن - خلال اللقاء برؤساء تحرير الصحف المصرية والكتاب ومقدمى البرامج الفضائية أن السلاح الفعال الآن هو السياسة.
وعندما سألته «الشروق» أيضا: وما الذى يجبر إسرائيل على التنازل فى ظل تفوقها الكاسح، رد إن إسرائيل أكثر الأطراف إدراكا لمغزى حصولنا على اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين.
وأضاف عباس فى اللقاء الذى جرى فى قصر الضيافة بمصر الجديدة أن الجامعة العربية خاطبت خمس دول أوروبية كبرى من أجل بلورة موقف موحد يصلح أساسا للتحرك السياسى فى المرحلة المقبلة.
وأكد عباس -الذى كان قد التقى ظهر أمس الرئيس محمد مرسى أنه لم يكن هناك اتفاق نهائى على لقاء ثلاثى يجمعه مع الرئيس المصرى وزعيم حماس خالد مشعل- الذي يفترض ان يكون قابله ليلة امس- وربما يتم اللقاء الثلاثي فى إطار أوسع خلال المرحلة المقبلة بعد الاتفاق على القضايا الرئيسية الأربع خصوصا إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تقود إما إلى أن تكون حماس حاكمة فى غزة والضفة معا أو تعود فتح لتحكم القطاع إلى جانب الضفة.
وكرر أبومازن تمسكه بعودة لجنة الناخبين إلى غزة لتسجيل 300 ألف فلسطينى «مكتوم» غير مسجلين فى الكشوف، مؤكدا ثقته فى فوز حركة فتح بالانتخابات.
وشرح الرئيس الفلسطينى باستفاضة قصة ذهابهم إلى الجمعية العامة، وكيف تحملوا ضغوطا رهيبة من أطراف متعددة أهمها أمريكا،مؤكدا علي أن إسرائيل وأمريكا كانتا تخشيان أن نذهب إلى المحكمة الجنائية الدولية للمطالبة بمحاكمة إسرائيل،كاشفا: قلت للأمريكان.. لن نذهب إلى المحكمة إلا إذا اعتدى الإسرائيليون علينا.. قولوا لهم يوقفوا عدوانهم ولن نذهب!!.
ولمح أبومازن أكثر من مرة إلى إمكانية الذهاب إلى هذة المحكمة إذا واصلت إسرائيل الاستيطان والعدوان.
وعن الأوضاع الداخلية قال إن هناك خطر عدم دفع رواتب الموظفين الفلسطينين فى الشهر المقبل، وأننا طلبنا شبكة أمان عربية من 100 مليون دولار وتم الموافقة عليها بالإجماع من أطراف عربية كثيرة، لكنها لم تصل حتى الآن. قائلا إن العدم العربى يتراجع ماديا وسياسيا، مؤكدا «شعرت وأنا أسير فى الأممالمتحدة أننى عريان».
واستبعد أبومازن إلى إمكانية لعودة محمد دحلان إلى حركة فتح وتنظيماتها.
ورفض عباس الرد على سؤال حول مدى التغير فى الموقف المصرى بعد وصول الإخوان إلى الحكم مضيفا أن حماس أعلنت بوضوح أنها جزء من الإخوان المسلمين وأنصارها «القوا القسم» فى احد ملاعب القطاع.
وكشف أبومازن أن خالد مشعل أكد بوضوح أن حماس مع حل الدولتين ، لكنه عندما عاد إلى غزة انفعل مع الجماهير وقال كلاما مختلفا.
وكرر أبومازن عدم وجود خلافات عقائدية مع حماس قائلا: «أنا مسلم أصلى وأصوم وحجيت وموحد بالله، والخلاف بيننا سياسى فقط».
وبشأن تصريحات عصام العريان عن تعويض اليهود وعودتهم إلى البدان العربية قال الرئيس الفلسطينى ليس صحيحا أن جمال عبدالناصر قد طرد يهود مصر، كما أنهم حصلوا على كل حقوقهم.