درس مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، إمكانية أن تستعمل بعثة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية "مونوسكو" طائرات بدون طيار؛ لمراقبة شرق البلاد الذي يشهد تمرداً عسكرياً.
وقال رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة هيرفيه لادسو، أن الأمر يتعلق ب"جعل مونوسكو" أفضل في مجال عملها، إذن المزيد من المروحيات، وربما بعضها مع مهمات ليلية، ومن ثم قدرات نهرية وتجهيزات للمراقة الجوية "طائرات بدون طيار".
وأضاف "شرحت لمجلس الأمن إلى أي حد هذا الأمر يبدو ضرورياً بالنسبة لنا" مضيفاً "طرحت علي أسئلة واجبت عليها".
وأقر "لادسو" بأن هذه المعركة سوف "تتطلب وقتا"، وسوف يقدم الأمين العام للأمم المتحدة- بان كي مون، مقترحات إلى مجلس الأمن الدولي حول تعزيز بعثة مونوسكو "خلال الأسابيع المقبلة".
وتسعى الأممالمتحدة إلى تعزيز بعثتها في جمهورية الكونغو الديموقراطية، التي يبلغ عددها حالياً 17500 رجل، والتي قد يصل عددها إلى 19500 رجل وإلى إعادة نشرها.
من ناحيتها، قالت البعثة الفرنسية لدى الاممالمتحدة -على موقعها على تويتر- إن فرنسا تعتبر أن "الأممالمتحدة بحاجة إلى مصادر إضافية حديثة، خصوصاً طائرات بدون طيار؛ كي تحصل على المعلومات بشكل أفضل وأن تتحرك بشكل أسرع".
وأعتبر بعض الدبلوماسيين، أن بعض الدول تبدي تحفظات بسبب عدم القدرة على رصد هذه الطائرات بدون طيار، ومرور أسلحة عبر الحدود كما أن استعمالها في جمهورية الكونغو الديموقراطية، من شأنه أن يخلق سابقة.
من ناحيته، اعتبر سفير رواندا لدى الأممالمتحدة- غوجين ريتشارد غاسانا، أن "بعض الدول الأعضاء تطرح أسئلة مشروعة تتعلق بمشاكل شرعية ومشاكل مالية"، وأضاف "ماذا سنفعل مع هذه الطائرات بدون طيار؟"، ودخلت "رواندا" إلى مجلس الامن الدولي بصفة عضو غير دائم لمدة عامين.