على الرغم من تاريخه القديم ومكانته في التراث المصري لم يسلم المسجد الغوري وقصر الغورية، الذي أسسه السلطان "قنصوة الغوري" عام 909 هجرياً من أكوام القمامة التي بات مؤلفاً رؤيتها في أرقي الشوارع، والتي امتدت إلى المناطق التراثية والأثرية أيضًا. فعلى أعتاب القصر الأثري، في منطقة الغورية يقف العشرات من الباعة الجائلين الذين يعرضون بضاعتهم وسط أكوام القمامة، في مشهد يثير دهشة السياح الذين يأتون لزيارة تلك المنطقة الأثرية.
ويوضح أحد سكان المنطقة، أن: "تلك المشاهد من العشوائية والإهمال أمام هذه المباني الأثرية جديدة على المنطقة؛ فالمحافظة غائبة تمامًا، والباعة الجائلون يمتدون بشكل عشوائي من السوق الموجود في شارع الغورية، غير عابئين بقيمة المباني التي يشوهونها"، ويضيف: "ما يشجعهم على ذلك الامتداد غياب المحافظة التي لا تعمل حتى على رفع القمامة المتراكمة أمام تلك المباني".
ومن جانبه طالب أحد الباعة الجائلين المنتشرين أمام القصر الغوري، المحافظة بتخصيص أماكن لعرض بضاعتهم وبيعها"، معربًا عن استيائه من وجوده هو وزملاؤه بهذا الشكل، تحت التهديد الدائم بالإزالة، كما أنه يسمع الكثير من الانتقادات من أهالي المنطقة مما يدفعهم إلى الكثير من المشاجرات التي تؤثر على رزقهم.