على الرغم من تسجيل محافظة الغربية لمواقف ثابتة ضد الإخوان في انتخابات الرئاسة والاستفتاء على الدستور، وعلى الرغم كذلك من أن أحدا من الإخوان لم يتول قيادة باستثناء جبر العشماوي الذي تولى منصب نائب رئيس مجلس مدينة المحلة الكبرى لأيام قبل أن يتجمهر عمال النظافة ضده، فاضطر المحافظ لنقله إلى ديوان عام المحافظة كمستشار رغم أنه كان مدرسا بمدرسة الصم والبكم.
فإن الإخوان يتخذون خطة بديلة للسيطرة على المحافظة من خلال تواجدهم الدائم وبالتناوب فيما بينهم في ديوان عام المحافظة وإملاء تأشيرات بعينها على المحافظ الذي سلم زمام الأمور كلها لنواب وقيادات الإخوان بالمحافظة ولم يجرؤ على رفض طلباتهم، كما تدخل الإخوان في العملية التعليمية بشكل صارخ، وأصروا على تحويل بعض المدارس إلى تجريبيات كما حدث بكفر الزيات في مدرسة عمر بن الخطاب التي قرر الإخوان تحويلها إلى تجريبية ونقل طلابها إلى مدرسة صلاح الدين المجاورة لها مع مصير مجهول لمدرسي المدرسة.
وتنصل المحافظ من الاستجابة لأولياء الأمور أو التدخل في الأمر وتعمد الإخوان تصعيد صغار الموظفين في الأحياء ومجالس المدن بقرارات من المحافظ؛ لمراقبة أداء رؤساء المجالس والمدن وإعداد تقارير تعرض يوميا على المحافظ، وتدخلوا من قبل لإقصاء نجوى العشيري رئيس مدينة السنطة، ورفضوا تعيين الموظف القادم بقرار من وزير التنمية المحلية السابق من محافظة كفر الشيخ والمبعد عن المحافظة هناك بقرار من المحافظ سعد الحسيني؛ لأنه من الفلول وتم تنفيذ رغبتهم ورفض قرار الوزير وإسناد المهمة حتى الآن لبسام عزام.