دخل معلموا مدرستي عمر بن الخطاب بفترتيها الصباحية والمسائية، في اعتصام مفتوح؛ احتجاجاً على استيلاء الإدارة التعليمية بكفر الزيات على نصف فصول المدرسة وتخصيصها لتلاميذ مرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي بالمصروفات، وهددوا بعدم إجراء امتحانات الترم الأول في حالة عدم تدخل وكيل وزارة التعليم بالغربية؛ لوقف تلك المهزلة وإعادة فصول المدرسة المستقطعة لصالح التعليم الحكومي وحرصاً على التعليم المجاني الذي بات مهدداً بالإلغاء. كان المعلمون وأولياء أمور التلاميذ، قد فوجئوا بتنفيذ قرار صادر من مديرية التعليم بالغربية، باستقطاع نصف فصول المدرسة لصالح فصول التعليم التجريبي بالمصروفات، حيث تستعد الإدارة التعليمية لتحويل باقي فصول المدرسة للنظام التجريبي، ونقل جميع تلاميذ المدرسة إلى مبنى مدرسة أخرى خارج النطاق الجغرافي وبعيداً عن محل سكن أغلب التلاميذ. وسط أنباء عن نقل أبنائهم وتكديسهم بمدرسة "صلاح الدين" الابتدائية، والتي تعاني من الكثافة المرتفعة للغاية؛ تمهيداً لتحويل المدرسة إلى مدرسة "تجريبية" على الرغم من انتصاف العام الدراسي. أكد عدد من الأهالي أن القرار لن ينفذ على أبنائهم ولو اقتضى الأمر التضحية بأنفسهم، فإن كانوا قد قبلوا التهاون في حق أنفسهم، فإنهم -على حسب تعبيرهم- لن يقبلوا التضحية بحقوق أبنائهم. وأصدر الأهالي أمس الاثنين، بياناً أكدوا فيه أن الثورة التي تقوم لخدمة أشخاص وجماعات ليست بثورة، وأن أبناءهم لن يتمكنوا من مواصلة الدراسة بهذا الشكل بعد الاستيلاء على ستة فصول بالمدرسة. وأضاف "البيان" أن نائب الإخوان في البرلمان المنحل- حسنين الشورى، تولى مهمة خروج القرار وتنفيذه، وعندما سألوه قال لهم هذه تعليمات ولابد أن تُنفذ، وتساءل أحد أولياء الأمور عن الجهة التي أصدرت التعليمات إذا كانت مديرية التربية والتعليم تتنصل تماماً من هذا القرار. من جانبه، قال صلاح العزازي- وكيل المديرية، إنه "لا يعلم شيئاً عن هذا القرار، وإن هذا يُعد تحويل التعليم إلى تعليم أجنبي على حساب التعليم العربي". كما أبدى محافظ الغربية- المستشار محمد عبد القادر، دهشته وكأنه آخر من يعلم، وقال "سنشكل لجنة للتحقيق في هذا الإجراء والتأكد من أهميته وجدواه". فيما أعلن المعلمون اعتصامهم، وهددوا بعدم استكمال العمل والامتناع عن إجراء امتحانات نصف العام المقرر إجراؤها بعد أقل من أسبوعين.