أعلنت المعارضة السورية والدول الغربية، عن رفضها المبادرة الذي تقدم بها الرئيس السوري بشار الأسد من أجل التسوية وحل الأزمة في بلاده خلال خطاب ألقاه الأحد. وجاءت ردود فعل المجتمع الدولي، رافضة ومستنكرة موقف الأسد الرافض لأى وسيلة تنحيه عن منصبه، لبدء فترة انتقالية، فاعتبرت فرنسا خطاب الأسد "إنكارا للواقع"، داعية مجددا إلى تنحي الرئيس السوري عن الحكم.
وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فيليب لاليو، أن "تصريحات بشار الأسد تعكس مجددا إنكار الواقع الذي يتمسك به لتبرير قمع الشعب السوري."
ومن ناحية أخرى، وصفت واشنطن خطاب الأسد بمحاولة جديدة يقوم بها النظام للتمسك بالسلطة ولا يقدم أي شيء ليمضي الشعب السوري قدما نحو تحقيق هدفه المتمثل في انتقال سياسي.
واعتبرت الخارجية الأميركية، أن مبادرته "منفصلة عن الواقع"، وتقف عائقا لجهود الوسيط "الدولي" الأخضر الإبراهيمي وستكون نتيجتها الوحيدة استمرار القمع الدامي للشعب السوري."
وجدد رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"، التأكيد على، أن على الأسد الرحيل، فيما اعتبر وزير خارجيته وليام هيغ أن خطاب الأخير "أكثر من نفاق"، محملا إياه مسؤولية "القتلى والعنف والقمع الذي تغرق فيه سوريا."
ورأى وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي أن الخطاب "لا يعبر عن أي إدراك جديد" للواقع في سوريا.
ورفض الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية بشدة اقتراح الحل.
واعتبر، أن الخطاب يؤكد "عدم أهلية" الأسد لشغل "منصب رئيس دولة يدرك المسؤوليات الجسام التي تقع على عاتقه في فترة حرجة من تاريخ بلده"، مضيفا أن الأسد "لا يرى إلا بقاءه هو ومنظومة حكمه الضيقة في سدة الحكم رغما عن أنوف الجميع."
ولم تأت ردود فعل من الدول العربية، إنما اقتصرت حتى الآن على الرئيس المصري محمد مرسي، الذي قال إن الشعب السوري يرغب بمحاكمة رئيسه "على غرار ما كان الشعب المصري يريده، ونحن ندعم الشعب السوري."
في المقابل، رحبت طهران بمبادرة الأسد، مؤكدة أن الخطة "ترفض العنف والإرهاب والتدخل الخارجي"، وتشكل "حلا شاملا للأزمة."
واقترح الرئيس السوري في أول خطاب علني منذ سبعة أشهر، الأحد، خطة سياسية تنص على أن تلتزم الدول الإقليمية والدولية المعنية بوقف "تمويل وتسليح وإيواء المسلحين بالتوازي مع وقف المسلحين كافة العمليات الإرهابية" على أن يلي ذلك وقف العمليات العسكرية من القوات المسلحة السورية.
في روما، جدد البابا بنديكتوس السادس عشر، الإثنين نداءه، الى "حوار بناء" في سوريا، محذرا أمام اعضاء السلك الدبلوماسي من أنه "لن يكون هناك منتصرون وإنما فقط خاسرون" إذا استمر النزاع في هذا البلد.