رفض الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأحد، أي مبادرة تعيد الاستقرار لنظام بشار الأسد، وذلك ردا على ما طرحه الرئيس السوري في خطاب ألقاه في دمشق، بحسبما قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني، لوكالة فرانس برس. وقال البني في اتصال هاتفي: "نحن قلنا عند تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأننا نرغب بحل سياسي، لكن هناك هدفا خرج السوريون من أجله، وراح ضحيته حتى الآن أكثر من 60 ألف شهيد"، مؤكدا أن السوريين "لم يقدموا كل تلك التضحيات من أجل أن يعيدوا الاستقرار لنظام الطاغية" الذي يحكم سوريا.
واعتبر البني، أن خطاب الأسد موجه بالدرجة الأولى الى المجتمع الدولي والذي يسعي لإنضاج حل سياسي يؤدي إلى تلبية طموحات الشعب السوري بإنهاء الاستبداد وعلى رأسه إنهاء نظام عائلة الأسد".
وأشار، إلى أن الأسد يحدد للأطراف العاملة في البحث عن حل "بأن أي مبادرة لا تعيد الاستقرار لنظامه ولا تدعه هو الذي يسيطر على الوضع في سوريا، لن يقبلها، كما انتقد أي مبادرة لا تتوافق وروح ما طرح".
واعتبر البني، أن طرح الرئيس السوري "هو استبعاد إمكانية أي حوار مع الثوار إذ يريد أن يحاور من يختاره، وضمن هذا الحوار لا يقبل أي مبادرة تؤدي إلى تلبية طموحات الشعب السوري أو تؤدي في النهاية إلى رحيله وتفكيك نظامه".
وأضاف أن الدعوة "تستثني الذين يثورون عليه"، وهي موجهة إلى "من لا يثور عليه أو من يمكن أن يقبل بعودة الاستقرار لنظامه بعد كل التضحيات التي قدمها الشعب السوري".
يشار إلى أن الأسد قال - في خطاب مباشر هو الأول له منذ نحو سبعة أشهر- اليوم الأحد: إن نظامه كان من البداية مع الحل السياسي للأزمة المستمرة منذ 21 شهرا "لكننا لم نجد الشريك" داعيا الى حوار وطني لا يشمل "عصابات تؤتمر من الخارج".